تم مع نهاية الأسبوع الفارط ترحيل 150 عائلة من قاطني حي الباردة بأعالي منطقة جبل الوحش بولاية قسنطينة إلى سكنات جديدة بالوحدة الجوارية رقم 20 بالمدينة الجديدة علي منجلي. جمال بوعكاز كما قامت السلطات المحلية بهدم لبيوت الصفيح المنتشرة بالمنطقة. وفي نفس السياق جرت عملية الترحيل في ظروف عادية، حيث انطلقت مع بداية الفترة الصباحية، أين سخرت العديد من الآليات وعشرات العمال من المؤسسات العمومية والبلدية، بالإضافة إلى العشرات من أعوان الدرك الوطني، الذين عملوا على المحافظة على حسن سير العملية، ورفض بعض المستفيدين من الترحيل وتهديم منازلهم بعد خروجهم منها، بسبب تواجد أبنائهم المتزوجين والمسجلين في قوائم المعنيين بالاستفادة من السكن الاجتماعي في إطار القضاء على السكنات الهشة معهم، أين طالبوا ببقائهم فيها إلى غاية ترحيلهم، لكن السلطات أصرت على أن يغادروا مع أسرهم لتسوى وضعيتهم في وقت لاحق. للتذكير فقد أمر والي قسنطينة السابق، المصالح التقنية ببلدية قسنطينة والولائية، بهدم سكنات فوضوية شيدت فوق أرضية مخصصة لبناء مدرسة بتحصيص الباردة المحاذي لمرتفعات جبل الوحش فخلال الاجتماع الذي ترأسه مسؤول الجهاز التنفيذي بالولاية أمر المصالح التقنية بهدم كامل السكنات الفوضوية بتحصيص الباردة بجبل الوحش، والتي شيدت فوق عقار خصصته الدولة لبناء مجمع مدرسي لأطفال المنطقة. كما أعطى تعليمات صارمة بهدم فوري لمدرستين قديمتين بحي الصنوبر، مع نقل تلاميذها نحو مدرسة قريبة من الحي. ومن أجل تعويض الأقسام المذكورة طلب المسؤول تسجيل عملية لإنجاز 12 قسما تتكفل بتمويلها خزينة البلدية، وأورد بيان صادر عن خلية الاتصال لديوان والي قسنطينة، بأن عملية ترحيل السكان المتبقين من حيي الثوار «رود براهم» و حي قايدي عبد الله «عوينة الفول»، تستلزم كما جاء في المصدر، دراسة معمقة من قبل الخلية المنصبة مؤخرا، والتي تضم مصالح الدائرة والبلدية فضلا عن مديريتي التعمير و السكن، بالإضافة إلى مصالح الولاية مع إشراك المواطنين و ممثلي الأحياء المعنية، حيث ستشمل هذه الدراسة المعمقة، إيجاد الصيغة المناسبة لترحيل قاطني هذه السكنات المصنفة، في خانة السكن الهش و كيفية هدمها مع استغلال الأراضي المسترجعة، وأضاف المصدر، بأن اللجان التقنية المعنية بإتمام هذه العملية، ستقوم بمسح عام للأوعية العقارية المسترجعة و دراسة إمكانية استغلالها في إنجاز مرافق عمومية ذات طابع تربوي و ترفيهي، علما أن عملية الترحيل الجزئية ستمس 34 عائلة، من حي رود براهم، الذي مسته العديد من عمليات الترحيل آخرها التي تمت قبل قرابة العامين بعد استفادة أزيد من ألف عائلة من سكنات بالوحدة الجوارية 16 بعلي منجلي، لكن سرعان ما تم احتلال السكنات من جديد، وذكر البيان أيضا، بأن المرحلة الرابعة من عملية إعادة إسكان 1336 عائلة من قاطني السكن الهش ، قد مست 60 عائلة تم احصاؤها من حي صالح باي «الغراب» كما تم هدم 35 بناء هشا، في حين ستتواصل العملية لتمس حسب الأرقام الأولية 156 عائلة من حي الباردة، تليها عملية أخرى في 30 من الشهر الجاري ستمس 77 عائلة من حي مسكين، و في الثاني من أوت المقبل ستمس 34 عائلة من حي الثوار.