ما تزال أزمة المياه في بلديات عنابة حديث العام والخاص بالولاية وتطمينات الجزائرية للمياه لم تعد تجد من يصدقها مع شح الحنفيات المستمر خاصة بالأحياء الكبرى ذات الكثافة السكانية الضخمة خاصة بالبلديات الكبرى كعنابة والبوني وسيدي عمار والحجار الأمر الذي بات يحتم على السلطات الولاية التحرك السريع خوفا من تفاقم أزمة المياه. عادل أمين سكان البوني ينتفضون على أزمة المياه أقدم عشرات المواطنين بحي 900 مسكن والمنظر الجميل ليلة أول أمس ببلدية البوني على النزول إلى الشارع والاحتجاج على شح الحنفيات منذ 10 أيام كاملة حسب تصريحات المحتجين الغاضبين الذين صبوا جام غضبهم على الجزائرية للمياه بمنطقة التوزيع بالشعيبة بسيدي عمار. السكان الغاضبون أقدموا على قطع الطريق بإشعال النيران في العجلات المطاطة مطالبين السلطات الولائية بالتدخل إزاء هذه الوضعية الكارثية التي تعرفها البلدية التي تفاقمت في الفترة الأخيرة بحرمانهم من الماء لمدة طويلة مما جعلهم يعانون الأمرين بسبب غياب الماء قبل أن تتدخل مصالح الأمن وتقوم بتهدئة السكان الغاضبين. وأكد بعض المحتجين بأنهم أصبحوا محرومين من كل شيء حتى من و«الوضوء" لأداء الصلاة بسبب غياب مياه الحنفيات ناهيك عن أن عمارتهم وشققهم لم تنظف منذ شهور عدة جراء هذه الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها داعين إلى ضرورة أخذ حصتهم كاملة من الماء كغيرهم من البلديات مهددين بالعودة إلى الاحتجاج في حالة بقاء الوضع على حاله . تذبذب في التوزيع بسبب عطب في القناة الرئيسية من جهتها الجزائرية للمياه –وحدة عنابة- وفي بيان لها أعلنت عن تدبدب في توزيع المياه يخص منطقتي (عنابة وسط ) و(البوني وسط) ابتداء من أول أمس الخميس نتيجة عطب مفاجئ طرأ على القناة الرئيسية قطرها 930 مم . وأضاف البيان بأن التوزيع للماء الشروب سيعود تدريجيا إلى نظامه العادي بعد انتهاء أشغال التصليح الجارية حاليا . ودعت المؤسسة زبائنها إلى الاتصال بالرقم الأخضر 1593 للحصول على مزيد من المعلومات . مساجد تعاني .. ومحطات غسيل المركبات في قفص الاتهام تواجه بعض المساجد في الآونة الأخيرة بالعديد من بلديات الولاية صعوبات كبيرة نتيجة شح المياه بسبب أزمة تذبذب التوزيع للماء الشروب وارتفاع درجة الحرارة مما بات يهدد بحرمان المصلين من الوضوء في بيوت الله . من جهتهم اتهم المواطنون محطات غسيل السيارات المنتشرة كالفطريات باستنزاف كميات ضخمة من المياه الصالحة للشرب في غسل المركبات في كل الأوقات حيث على الرغم من الأزمة إلا أن نشاطهم لم يتوقف ويستمر لساعات طويلة من الليل وذلك على حساب المواطن الذي هو في أمس الحاجة لبعض الليترات من الماء داعيين الجزائرية للمياه إلى توقيف تزويد تلك المحطات بالماء الصالح للشرب إلى غاية تحسن الوضعية الحالية لعملية التزود بالماء مؤكدين على ضرورة مراقبة هذه المحطات التي تقوم بتبذير كميات كبيرة من الماء الشروب. صهاريج المياه المتنقلة تقتحم الأحياء ليلا استمرارا لهذه الوضعية زاد الطلب بشكل كبير على صهاريج المياه العذبة المتنقلة التي تجوب الأحياء لتزويد المواطنين بما يحتاجونه من الماء وعلى الرغم من وجود العشرات من العربات أو الشاحنات الناشطة بمختلف بلديات الولاية والتي تجوب أحياءها إلى غاية منتصف الليل الأمر الذي لم يكن جاريا في الماضي وحسب تصريحات أصحاب هذه العربات فإن الطلب الكبير جعلهم يعملون إلى غاية الفترة الليلية كما أن الطلب الرهيب على الماء يدفع بهم إلى الاصطفاف في طوابير من أجل التزود بالماء من منطقة الريغية بالطارف من أجل تزويد بلديات عنابة بالماء الشروب بلديات عاجزة عن تزويد سكانها بالماء استغرب العديد من المواطنين للغياب التام للبلديات التي لم تتحرك إزاء أزمة المياه التي يعاني منها المواطنون حيث على الرغم من مناشدتهم ضرورة تزويدهم على الأقل ب«ماء الغسيل " باستعمال الصهاريج إلا أن البلديات ما تزال عاجزة عن مساعدة مواطنيها وتركتهم لوحدهم يواجهون هذه الأزمة . ودعا هؤلاء السلطات الولائية للضغط على "الأميار" ورؤساء الدوائر من أجل تقديم لهم يد العون لمواجهة شح الحنفيات.