دعا رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أمس الأحد، الحكومة وشركاءها الاجتماعيين والاقتصاديين إلى «التضامن والتجند ورص الصفوف» بهدف «كسب معركة التنمية والحفاظ على استقلال الجزائر ماليا وعلى سيادتها في المجال الاقتصادي»، وحيد هاني وقال الرئيس بوتفليقة في رسالة له بمناسبة إحياء ذكرى يوم المجاهد تلاها نيابة عنه وزير المجاهدين الطيب زيتوني أن الجزائر «تحتفي «بمحطتين فريدتين في ملحمة ثورة نوفمبر المجيدة, يجب علينا أمام تحديات الساعة أن نستلهم المثال في التضامن والتجانس بين جميع فاعلي معركة التنمية من حكومة وشركائها الاجتماعيين والاقتصاديين بغية تعبئة كل الطاقات وخلق مداخيل جديدة تكمل مداخيل النفط لكي نحافظ، على المدى البعيد، على استقلال الجزائر ماليا وعلى سيادتها في المجال الاقتصادي»، وأكد رئيس الجمهورية أنه «من واجب الحكومة وشركائها الاجتماعيين والاقتصاديين إعلاء المثال، بالتضامن والتجند ورص الصفوف، لباقي شعبنا لكي تتمكن بلادنا من تعبئة عزائم جميع أبنائها والاستثمار البناء في قدراتهم المختلفة»، وشدد على أن «الانتصار في معركة التنمية، في ظروف تتميز بضغوط خارجية عديدة وفي مقدمتها انهيار رهيب لأسعار النفط منذ 3 سنوات، يلزم جميع الجزائريين والجزائريات, مهما كانت وظائفهم ومواقعهم, على عدم تضييع أية ورقة كانت أو أية قدرة ممكنة في التصدي لهذا الرهان»، وقال في هذا الصدد أن «التنمية والسيادة والاستقلال يتطلبون كلهم وكذا جميع قيم شعبنا تعزيز دولة الحق والقانون التي تستوجب بدورها ترقية الإجماع الوطني ورص الصف الداخلي لبلادنا أمام تحديات عالمنا المعاصر»، وخلص رئيس الجمهورية الى أن «إجماع وتوحيد قوانا قد شكلا المبتغى الجوهري للمسيرة السياسية التي كان لي الشرف أن أخوضها معكم طوال هذه السنين انطلاقا من الوئام المدني ومرورا بالمصالحة الوطنية», وهما خياران – مثلما قال – «أعادا السكينة في ربوع بلادنا وفسحا المجال لملحمة ثرية من الإنجازات على جميع الأصعدة وفي خدمة الشعب الجزائري». بوتفليقة: «يمكن للشعب الارتكاز بأمان على الجيش» وفي رسالته أشاد رئيس الجمهورية بجهود أفراد الجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن في الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها وسلامة ترابها, مبرزا أنه يمكن للشعب الجزائري أن «يرتكز بأمان» على الجيش الوطني الشعبي عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على أمن البلاد ومواطنيها، وأبرز بوتفليقة أنه «يمكن للشعب الجزائري أن يرتكز بأمان على الجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني، عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على أمن البلاد ومواطنيها والحفاظ على سلامة التراب الوطني»، ودعا رئيس الجمهورية أجيال الاستقلال إلى «رفع التحديات الثقيلة التي تواجهها بلادنا, خاصة في المجال الأمني وفيما يتعلق بالحفاظ على مسار تنميتنا وكذا السيادة الاقتصادية لوطننا»، وبالمناسبة, جدد رئيس الجمهورية, باسم الشعب الجزائري, التحية والتنويه لأفراد الجيش الوطني الشعبي من جنود وصف ضباط وضباط وكذا إلى افراد أسلاك الأمن على «تفانيهم المثالي وعلى تضحياتهم الجسام في القيام بمهامهم وفي خدمة الوطن الغالي».