رغم المعنويات المرتفعة التي كان عليها نمور الكورنيش بعد فوز الأخضرية والتي كان يراهن عليها الجميع لتحقيق نتيجة ايجابية بميدان نجم مقرة ومبارحة عنق الزجاجة بشكل نهائي الا أن العكس هو الذي حدث حيث تجرعت الكتيبة الخضراء مرارة الخسارة مجددا دافعة ثمن الغيابات الكثيرة التي يعانيها الفريق بسبب اضراب أغلب اللاعبين الذي دخل أسبوعه الرابع دون أن تلوح في الأفق بوارد حل قريب لهذه الأزمة. ولم تكن بداية لقاء مقرة كما رسمها المدرب بولفراد حيث لم تمر سوى ثمانية دقائق عن بداية المواجهة حتى تلقت الكتيبة الخضراء ضربة موجعة باصابة اللاعب شويب الذي كانت الشكوك تحوم حول مشاركته في هذا اللقاء بسبب الإصابة التي كان تعرض لها على مستوى الفخذ في احدى الحصص التدريبية التي سبقت مواجهة مقرة وهي الإصابة التي تحداها اللاعب السابق لعين فكرون من خلال اصراره على المشاركة في المباراة غير أنها سرعان ماعاودته بسرعة بعد مرور أقل من عشر دقائق عن بداية مواجهة مقرة.ورغم خروج شويب الذي ترك أثرا نفسيا عميقا في نفوس زملائه وخاصة العناصر الشابة التي استعان بها بولفراد في هذه المواجهة الاأن الكتيبة الخضراء واصلت صمودها منهية الشوط الأول بالتعادل السلبي وهي النتيجة التي بعثت الأمل أكثر في نفوس عشاق النمرة الذين تابعوا المواجهة عبر مختلف الوسائط غير أن الأمور سرعان ما تغيرت مع بداية الشوط الثاني الذي تلقى خلاله النمور صدمة أخرى تمثلت في هدف التقدم للمحليين بعد مرور تسع دقائق فقط على انطلاق هذا الأخير.وكادت أن تكون نهاية مباراة مقرة كارثية على الفريق الجيجلي بعد تعرض المهاجم الشاب نيمور لإصابة خطيرة جدا بعد تدخل عنيف عليه من أحد مدافعي نجم مقرة الذي خرج بالبطاقة الحمراء قبل دقيقتين من نهاية اللقاء، ماجعل لاعب النمرة ينزف كثيرا ويفقد وعيه بعدما سقط مغشيا عليه على أرضية الميدان وهو المنظر الذي أهرب اللاعبين كثيرا وأفقدهم ماتبقى من تركيزهم رغم أن الفرصة كانت متاحة لتعديل الكفة على الأقل والعودة بنقطة التعادل الى جيجل بعدما أكمل المنافس المواجهة بعشرة لاعبين.وقد وصفت اصابة نيمور بالخطيرة بدليل أن هذا الأخير فقد ثلاثة من أسنانه الأمامية على اثر هذا التدخل العنيف مايفسر انشغال اللاعبين بوضعية زميلهم والإلتفاف حوله للإطمئنان على سلامته متناسين نتيجة المباراة التي كانت بمثابة تحصيل حاصل في ظل ماعاناه الفريق من مشاكل عشية هذه المواجهة وكذا استفحال ظاهرة الغيابات الكثيرة وسط التشكيلة التي باتت تلعب من أجل اللعب وفقط في غياب كوادرها التي باتت عودتها أكثر من ضرورية لإنقاذ الفريق من المصير المجهول.وبعيدا عن نتيجة مقرة التي أبعدت النمرة أكثر عن هدفها التمثل في لعب الأدوار الأولى يكون رئيس الفريق صالح بن حبيلس قد قدم استقالته أمس الأحد على هامش الجمعية العامة الإستثنائية التي تمت برمجتها في هذا اليوم من أجل تقديم الرئيس بن حبيلس للتقرير المالي الخاص بالفترة التي أشرف خلالها على الفريق والذي اشترطته مديرية الشبيبة والرياضة لقبول استقالة بن حبيلس مايضع النمرة أمام مصير مجهول في غياب أي شخص بامكانه أن يغامر بخلافة الرئيس المستقيل في هذه الظروف الصعبة.