عالج صبيحة أمس مجلس قضاء عنابة جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى حدوث عاهة مستديمة ضد المتهم «ب.ر» البالغ من العمر 26 سنة. وليد س حيث تعود وقائع القضية إلى يوم 17 أفريل الماضي حين تقدّم الضحية «ع.م» البالغ من العمر 30 سنة إلى مصالح الدرك الوطني بسيدي عمار من أجل تقديم شكوى بعد تلقّيه طعنتين بسكيّن من المتهم «ب.ر» أصابته الأولى في يده والثانية على مستوى حاجبه الأيسر مما تسبب له في فقدان البصر.وقد أضاف الضحية لعناصر الدرك بأن الاعتداء كان بسبب طلبه للمتهم الوفاء بمبلغ 30 ألف دج المستحق له كدين في ذمته منذ شهرين، وحين أنكر هذا الأخير الأمر توجّه الضحية إلى منزله طالبا نقوده ولكنّه لم يجده هناك فرجع إلى بيته، ولما خرج ليلا لشراء التبغ اعتدى عليه المشكو منه الذي يعدّ جاره وسبّب له عجزا لمدة 30 يوما،مضيفا أمام هيئة المحكمة بأنه قد تمّ نقله بعد إصابته إلى المؤسسة الإستشفائية بالحجار أين أجريت له عملية جراحية على مستوى العين قبل أن يخبروه بفقدان النظر بها بصفة كليّة.هذا ومن جهة ثانية فقد صرح المشكو منه «ب.ر» لدى سماعه من طرف أفراد الضبطية القضائية أنه غير مدين للشاكي ولم يقترض منه أي شيء، وهو ما جعل وكيل الجمهورية بمحكمة الحجار يتابع المتهم بجناية الضرب والجرح العمدي المؤدي إلى فقد إبصار إحدى العينين مع جنحة حمل سلاح أبيض محظور بدون مبرر شرعي، لينكر أثناء جلسة المحاكمة التهمة المنسوبة إليه جملة وتفصيلا.ومشيرا بدوره أنه خرج من السجن قبل الواقعة بمدّة قصيرة، مرجعا اتهامه من طرف الضحية انتقاما منه لا غير بعدما علم بالعلاقة التي تجمعه بشقيقته، وعلى هذا الأساس التمست النيابة العامة بعد الاستماع إلى كافة الأطراف عقوبة 10 سنوات في حقّه، فيما نطقت المحكمة ضده بعقوبة 8 سنوات سجنا نافذا.