يعيش سكان خمس بلديات كبرى بعنابة أزمة عطش حادة لأزيد من عشرة أيام إزدادت حدة بعد تساقط الأمطار الأخيرة التي أكدت مصالح الجزائرية للمياه أنها أدت إلى تعكر مياه السدود بولاية الطارف والتي تعتبر الممول الرئيسي لولاية عنابة بالمياه الشروب. وتعود أزمة المياه بعنابة إلى ما يزيد عن عشرة أيام إلى أسبوع أرجعته مصالح الجزائرية للمياه إلى إنقطاع التيار الكهربائي على مستوى محطة الضخ بالشعيبة ببلدية سيدي عمار والتي تزود كل من بلديات سيدي عمار، البوني، الحجار، عنابة، سرايدي بالمياه الشروب، الأمر الذي جعل السكان يعيشون أزمة حادة رغم بداية تساقط الأمطار التي ساهمت منذ أسبوع في انتعاش مياه السدود وإرتفاع المنسوب الذي بلغ مئة بالمئة نهاية الأسبوع حسب ما كشفه وزير الموارد المائية في حين ينتظر المواطنون عودة التزود بالمياه حسب وعود وتصريحات الجزائرية للمياه عبر وسائل الإعلام السمعية، تعلن ذات المؤسسة عن أزمة غير محدودة في التزود بالمياه بسبب تعكر مياه السدود التي تشكل الأتربة بها أزيد من أربعين بالمئة نتيجة إنعدام أشغال التهيئة وعدم خضوع السدود لعمليات جهر منذ عدة سنوات وهو ما جعلها تتحول إلى مكب للأتربة ما يفسر نفاد كميات المياه التي سجلت خلال فصل الشتاء بمجرد حلول فصل الصيف وهو ما تم تسجيله خلال فصل الصيف الفارط أين عاشت ولاية عنابة أزمة حادة للتزود بالمياه دامت أزيد من شهرين كادت على إثرها أن يسجل إنفجار شعبي بسبب تفاقم أزمة المياه تزامنا مع فصل الصيف جراء تراجع منسوب مياه سد ماكسة بولاية الطارف فيما عاش سكان ولاية عنابة أزمة حادة استمرت حوالي شهر ونصف خلال سنة 2011 جراء عطب أصاب القناة الرئيسية لتزويد الولاية بالمياه على مستوى ولاية الطارف وبسبب تأخر الأشغال عاش سكان الولاية أزمة حادة تزامنا مع حلول شهر رمضان. وتجدر الإشارة إلى أن بيان الجزائرية للمياه لم يوضح أو يحدد تاريخ عودة التزود بالمياه المقترنة بعودة الصفاء إلى السدود بولاية الطارف علما أنه ينتظر عودة الاضطرابات الجوية مع بداية الأسبوع القادم ما يرشح استمرار الأزمة الحادة التي ستعصف بسكان الولاية.