عرفت أحياء مدينة عنابة و البلديات الكبرى بالولاية أزمة حادة في التزود بمياه الشرب منذ ثلاثة أيام تزامنا مع الفيضانات التي سببتها الأمطار الغزيرة خلال نهاية الأسبوع الفارط وهو ما أرجعته مصادر آخر ساعة لانفجار في القناة الرئيسية التي تزود ولاية عنابة بمياه الشرب بالمنطقة الكائنة ما بين بلدتيي عصفور وبوحجار وهو ما نفته مصالح الجزائرية للمياه التي تؤكد على لسان المكلف بالإعلام بأن الأمر مجرد تذبذب فقط جراء ارتفاع نسبة تعكر المياه التي فاقت الحد المعمول به جراء سرعة تدفق المياه بالسدود.هذا وقد عاش سكان ولاية عنابة بصفة عامة أزمة مياه حادة منذ يوم الثلاثاء الفارط مما خلق تذمرا و فوضى كون جفاف الحنفيات تزامن مع التساقط الغزير للأمطار و تسجيل نسبة إمتلاء قياسية بمختلف سدود الوطن خاصة سدود الجهة الشرقية للوطن في حين انتفض بعض المواطنين احتجاجا على دفعهم مبالغ خيالية لاستهلاك المياه في حين أنهم عاشوا أزمة حادة في عز فصل التساقط محملين شركة المياه أو الجزائرية للمياه مسؤولية المعاناة التي يعيشونها وهددوا بالخروج إلى الشارع في حالة عدم تسوية الوضع.وتجدر الإشارة إلى أن غضب المواطنين أو زبائن الجزائرية للمياه و الذي فجرته أزمة المياه الأخيرة سجل في العديد من المناسبات خاصة بالنسبة لنوعية المياه التي تسيل بالحنفيات و التي تحتوي على نسبة عالية من الأتربة أدت إلى تسجيل مئات الحالات من الإصابات بأمراض الكلى خاصة في صفوف مستهلكي المياه مباشرة من الحنفيات .علما أن معظم سكان ولاية عنابة قاموا باستهلاك المياه المعدنية وقد تزامنت أزمة التزود بالمياه مع نهاية الأسبوع أين تعذر على البعض الحصول على حاجياتهم من المياه المعدنية بسبب غلق التجار للمحلات التجارية خاصة يوم الجمعة الفارط إذ وصل سعر قارورة المياه الواحدة 50 دج لدى بعض المحلات الذين فضلوا فتح أبواب محلاتهم لاستيعان الأزمة التي عاشتها سكان عنابة منتصف الأسبوع الفارط بالتدريج حيث سجل انقطاعات حتى على مستوى الأحياء الراقية التي كانت تزود بالمياه بصفة دائمة طيلة أربع و عشرين ساعة .