تشهد مختلف أحياء عنابة أزمة حادة في التزود بالمياه منذ ما يزيد عن الأربعة أيام تزامنا مع الأمطار الأخيرة التي شهدتها الولاية وكذا موجة البرد الشديدة الأمر الذي خلف تذمرا كبيرا في أوساط السكان الذين توجه أغلبيتهم لشراء مياه الصهاريج المتنقلة الذين عمدوا إلى رفع سعر اللتر الواحد إلى 20 دج بدل 10 دج. وحسب ما أفاد به سكان الأحياء المتضررة خاصة سكان أحياء السنكلو والمنديا فإن التزود بالمياه إنقطع دون أي سابق إنذار من مصالح الجزائرية للمياه وهو ما جعلهم يعيشون أزمة حقيقية بسبب عدم أخذ إجراءات الحيطة والحذر خاصة فيما يتعلق بالعمل على ملء الخزانات وفي ظل إستمرار الأزمة لجوء أغلب السكان إلى ملء الخزانات من مياه الصهاريج كما توجه النصف الآخر إلى جلب المياه من المناطق المجاورة فيما شهدت النقاط الخاصة بملئ المياه إكتضاضا كبيرا خاصة على مستوى منطقة عين خروف على الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين عنابة والحجار وقد توجه القليلون إلى خارج الولاية. وقد إستغرب سكان الأحياء المعنية أسباب الأزمة في عز تساقط الأمطار التي عملت على رفع منسوب السدود إلى ما يزيد عن 90 بالمئة كما أصاب القناة الرئيسية التي تزود الأحياء المعنية بالمياه هذا وقد مست أزمة التزود بالمياه سكان الأحياء المجاورة للشواطئ بداية من حيي “مناديا” و”سنكلوا” وكذا الأحياء المجاورة.