دقت أمس جمعيات ناشطة في حماية الطفولة ناقوس الخطر بسبب لعبة «تحدي الحوث الأزرق» التي حصدت أرواح عدة أطفال بالجزائر آخرها تلميذان وضع حدا لحياتهما بعد استخدامهما للعبة الحوت الأزرق عادل أمين بولاية بجاية وقبلهما تسببت اللعبة قبل أسبوع بانتحار طفلين من ولاية سطيف وبذلك ترتفع حصيلة الأطفال الذين انتحروا بسبب هذه اللعبة إلى أربعة أطفال. وفي هذا الصدد كشفت رئيسة الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة مريم شرفي عن حجب لعبة الحوت الأزرق خلال الأسبوع المقبل في الجزائر وأكدت«شرفي» في تصريح (تلفزي ) إنّ الجزائر اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لحجب لعبة الحوت الأزرق بعدما تسببت في الأشهر الأخيرة الماضية في وفاة 5 مراهقين في العديد من الولايات تتراوح أعمارهم بين 11و 16 سنة . وكانت المنظمة الجزائرية لأولياء التلاميذ أكدت أنها كانت تعتزم مراسلة شركة «غوغل» من أجل حظر هذه اللعبة الخطيرة التي تهدد حياة الأطفال وطالب مسؤولوها السلطات الرسمية بحظر هذه اللعبة في الجزائر وذلك برفع شكوى رسمية إلى شركة غوغل من أجل تفادي تأثير هذه الألعاب الأجنبية على حياة الأطفال وسلوكهم، مضيفا أن «غياب التوعية والتحسيس من قبل الأولياء وعلى مستوى المدارس والمساجد وعدم مراقبة استعمالات الأطفال لشبكة الانترنت هو الذي تسبّب في تسجيل عدة ضحايا لهذه اللعبة الخطيرة بالجزائر. وتتضمن اللعبة التي تستهدف المراهقين أكثر من 50 تحديا تبدأ برسم الحوت الأزرق على الجسم ويأخذ العنف منحى تصاعديا قبل أن ينتهي بالانتحار وتسببت اللعبة في انتحار عدد كبير من المراهقين في دول متعددة وهي لعبة تعتمد على غسل دماغ المراهقين وتنويمهم مغناطيسيا وشحنهم بالأفكار السلبية مثل الضياع والكراهية وبث الإحساس بعدم جدواهم بداخلهم ويتحكم مخترع اللعبة بشكل مباشر في شخصية المراهقين عبر تكليفهم بعدد من المهام الغريبة مثل مشاهدة أفلام الرعب والاستيقاظ في ساعات الفجر والعمل على إيذاء النفس والوقوف على الأسطح العالية ورسم صورة الحوت على أجسادهم بآلة حادة وعقب استنفاد قواهم في نهاية اللعبة يُطلب منهم الانتحار وفي حال قرر المراهق الانسحاب من اللعبة أو عدم تنفيذ أمر الانتحار يتم تهديده بإيذاء أسرته ما يجعله يستسلم لطلب اللعبة ويقتل نفسه بسبب التهديدات حسب ما جاء في تقارير تداولتها وسائل الإعلام.