ارتفعت حصيلة الإصابة بداء التيفوئيد على مستوى حي حراثن بجيجل إلى 166 مصابا كلهم خضعوا للعلاج بمصالح مستشفى محمد الصديق بن يحيى الذي عاش منذ ثلاثة أسابيع حالات للاستنفار القصوى بسبب العدد الكثير للمصابين بهذا المرض المتنقل عن طريق المياه، وتكون مصالح مستشفى المدينة قد استقبلت البارحة ثلاثة مصابين جدد بهذا المرض. واستنادا إلى مصادر طبية مختصة في الوقاية فإن آخر الحالات التي يمكن أن تسجل لظهور الأعراض التي تؤكد أمكانية الإصابة بالتيفوئيد ستنتهي في 26 أفريل الجاري، وهو التاريخ المحدد لمدة تطور مثل هذا المرض. ومع أن المسؤولية ملقاة على عاتق مختلف المصالح المعنية بالموضوع فإن أسئلة المواطنين تبقى مطروحة بشدة بالنظر إلى عدة معطيات متعلقة بعودة هذا المرض والذي غاب عن يوميات المواطنين في السنوات الماضية وعودة التيفوئيد تعني المراجعة السريعة لمخطط الجماعات المحلية الخاصة لتموين السكان وربطهم بمختلف الشبكات سواء تعلق الأمر بالتزويد بالماء الشروب أو شبكات الصرف الصحي وبكيفية تمكن من اجتناب الكارثة التي وقعت بحي حراثن والتي جعلت سكان الحي تقريبا يزورون المستشفى. وقد تمنت مصالح هذا الأخير من التكفل بالمصابين الذين لم يبق منهم بالمستشفى على غاية البارحة الموافق ل 22 أفريل سوى 27 مريضا، والعدد الباقي مرشح لمغادرة المستشفى في الساعات القليلة القادمة، ولحسن الحظ فإن الإصابات بداء التيفوئيد لم تسبب خسائر في الأرواح.