يشرف كل من البروفيسور «جون لوي لومال « و البروفيسور «نوال بوسار» من جنسية فرنسية رفقة الدكتورين عدنان بغلي و الدكتور عبد الصمد بلموهوب الجزائريان المقيمان بفرنسا على قرابة 12 عملية جراحية خلال أسبوع بمستشفى لخضر بوزيدي. المبادرة تدخل في إطار العمل التضامني الخيري الذي يقوم بها الفريق الطبي ضمن عدد من المبادرات المماثلة في عدد من مناطق الوطن وهي معقدة تجرى على أطفال يعانون من تشوه خلقي في الجهاز البولي و التناسلي والتي تتطلب جهدا و وقتا كبيرين والتي تجرى للمرة الثانية بالمستشفى المركزي بعد إحصاء الحالات في عدد من الولايات و الذين تنقلوا إلى عاصمة البيبان أول أمس من أجل الفحص و برمجتهم لإجراء العملية. وحسب مدير مستشفى لخضر بوزيدي السيد هاني عبد الغاني الذي أكد بان مثل هذه المبادرات هدفها التخفيف على المرضى من جهة ، و تكوين الطواقم الطبية الجزائرية من جهة أخرى للاستفادة من الكفاءات التي تقوم بإجراء العمليات و الإطلاع على آخر التقنيات في مثل هذه العمليات المستعصية ، كما تقوم الطواقم الطبية الجزائرية بالمستشفى بمتابعة المرضى بعد إجراء العمليات الجراحية. أما عن إجراء العمليات فأضاف الدكتور بلموهوب بأن الفريق الطبي قام بفحص أقصى عدد يمكن التكفل به خلال أسبوع من عمر المهمة التي ستدوم إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري ، و من المرتقب أن ينجح الفريق الطبي في إجراء 10 عمليات أو 12 كأقصى حد كون العملية الواحدة تستغرق من 07 إلى 09 ساعات متتالية ، و هو الحال بالنسبة لأول حالة تم البدء بها أمس والتي مست طفلا من ولاية الأغواط، و التي استغرقت من الساعة التاسعة و النصف صباحا إلى حدود الساعة الرابعة و النصف مساء. وتبقى التشوهات الخلقية في الجهاز التناسلي حسب الأخصائيين حالات نادرة غير أنها تجعل أصحابها ضحايا لمعاناة نفسية كبيرة، حيث أن الطفل المصاب يكون ضحية للتشوه الخلقي الذي يولد به فتصعب عليه الحياة من ناحية وضعية أجهزته التناسلية و البولية و الصعوبة الكبيرة في الكثير من الحالات في قضاء الحاجات البيولوجية كما أنهم ضحية لطابوهات المجتمع حسبهم، يقوم أغلب الأولياء بإخفاء الأمر حتى يفوت الأوان داعين الأولياء إلى ضرورة التبليغ عن تلك الحالات و متابعتها في سن مبكرة حسبهم فإن الحلول الطبية متاحة. العمليات المذكورة تجرى في أوروبا وتتجاوز العملية الواحدة منها ثلاثة ملايير سنتيم.