يبدو أن الرئيس السابق للاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة لا يزال صاحب شأن كبير لدى الجزائريين عامة و لدى الفاعلين في تسيير شؤون كرة القدم الجزائرية، فبمجرد وصوله لمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، تحول إلى نجم حقيقي وخطف الأضواء من الجميع، لدرجة أن أشغال الجمعية العامة أصبحت ثانوية، وعمل جميع رؤساء الأندية الحاضرين وأعضاء المكتب الفيدرالي على تحية العضو الفاعل في الإتحاد العربي الذي أصر على حضور أشغال الجمعية العامة التي كان يظن الجميع بانه سيغيب عنها كما فعل الرئيس السابق للرابطة محفوظ قرباج، وظهر روراوة مرتاحا لأبعد الحدود عند عودته لمركز سيدي موسى بعد طول غياب، حيث أكد في تصريحات صحفية: "أنا لست بعبعا، وصلت للمشاركة في أشغال الجمعية، والمساهمة في تطوير الفاف ومواصلة تقدمها"، وأضاف: "لقد تركت الفاف في وضعية ممتازة، ويجب أن يحافظوا عليها، ومثلما سبق وأن حققت نتائج ممتازة هنا، أتمنى أن يكون خليفتي في المستوى"، وأوضح روراوة بأنه لم يأتي من أجل الضغط على خير الدين زطشي، ولكن من أجل القيام بواجبه تجاه الهيئة التي عمل فيها لأكثر من 16 سنة، واضاف الرئيس السابق للاتحادية الجزائرية لكرة القدم قائلا: "لست من نوعية الاشخاص الذي يصفقون ويوافقون على كل شيء، سأعطي موقفي بشكل صريح وفقا للقانون العام، أنا هنا من أجل تنمية كرة القدم، وعلينا أن نتضامن سويا للحصول على نتائج ممتازة، فمن واجبي الحديث عن الأمور السلبية والإيجابية، ونحن نحب الخير للجزائر قبل كل شيء"، وتابع: "سأعطي رأيي، وفي حالة ما اذا استمعوا لأفكاري فهذا جيد، وإلا فإنهم مسؤولون عن تصرفاتهم أمام الشعب الجزائري"، وأردف روراوة قائلا: "تركت الاتحادية في بحبوحة مالية، علينا أن نحافظ على المال، وهناك مشكل كبير في التمويل، وفي الحوصلة المالية ليس هناك أي ممول جديد، ما عدى "موبيليس" فقط"، وتابع: "يجب أن نخلق مصادر دائمة للمستقبل، فعقد "موبيليس" ينتهي سنة 2019 فكيف سيكون الحال بعد ذلك". "المنتخب في تراجع والوقت لن يرحم ماجر" ولم يفوت محمد روراوة فرصة تواجده في سيدي موسى لتوجيه سهام الاتقاد للمدرب الوطني رابح ماجر، واعتبر بأنه لم يقدم الكثير للخضر، وقال روراوة ف هذا الخصوص :"المنتخب الوطني حاليا في تراجع كبير، والطاقم الفني يعلم ما الذي يجب أن يقوم به من أجل تحسين الوضع"، وواصل :"من سيعيش سيرى ما الذي سيحدث مع ماجر، والوقت هو الذي سيعطينا الأجوبة الصريحة والواضحة"، وبخصوص تراجع الاعتماد على اللاعبين مزدوجي الجنسية رد :"هذه مسؤولية الناخب الوطني، وعليه هو شخصيا منحكم التفسير اللازم، لقد ضحيت بالكثير خلال 16 سنة كاملة من أجل الفاف، وبفضل دعم رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة حققنا نتائج باهرة ورائعة"، ومن جهة أخرى، لم تخلو الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم من النقاشات الساخنة والتي كان ابرزها النقاش الذي دار نقاش بين الرئيسين الحالي والسابق زطشي وروراوة، أثناء أشغال الجمعية العامة العادية الجارية بمركز سيدي موسى، حيث أكد زطشي لروراوة وأعضاء الجمعية العامة اصراره على إلغاء مشروع الفندق، الذي خصصت له ميزانية كبيرة.