سيكون عشية اليوم، وفاق سطيف في مهمة صعبة للغاية حين يحل ضيفا على نادي تي بي مازيمبي الكونغولي، برسم الجولة الأولى من مجموعات رابطة أبطال إفريقيا، بمدينة لومومباشي بداية من الساعة الثالثة زوالا بالتوقيت الجزائري. وكان الوفاق قد حل أمس الأول بالكونغو، بعد سفرية شاقة قادته من سطيف إلى العاصمة الجزائر برا، قبل شد الرحال صوب العاصمة القطرية الدوحة مرورا بنيروبي الكينية، وصولا إلى لومومباشي. عناصر التشكيلة السطايفية وصلت مرهقة، خاصة أن نفس المخطط يبقى الوحيد من أجل الوصول إلى هذه الوجهة خلال نفس الفترة، أين ركز الطاقم الفني على الاسترجاع، من أجل التخلص من آثار التعب قبل المواجهة المنتظرة عشية اليوم، حيث يسعى من خلالها المدرب المؤقت مليك زرقان، إلى تسجيل نتيجة إيجابية وانطلاقة مناسبة في مستهل دور المجموعات، رغم الصعوبات العديدة التي تواجه الفوارة بداية بالتنقل ب 13 لاعبا فقط، ما يبرز حجم المشاكل التي تضرب البيت السطايفي منذ رحيل المدرب عبد الحق بن شيخة، غير أن زرقان أكد أن له الثقة في التعداد الحالي في رفع التحدي، وتقديم مباراة كبيرة ضد العملاق مازيمبي على أرضه، حيث اضطرته الإصابات العديدة والغيابات المؤثرة على إدخال تغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية، مقارنة بالتي واجهت نصر حسين داي وانهزمت في الجولة الماضية من بطولة الرابطة المحترفة الأولى موبيليس، وسيقحم بعض العناصر التي عادت لتوها من الإصابة في صورة ربيعي وبن عياد، من أجل تعزيز الحظوظ للعودة بنتيجة إيجابية. ومن جهته، يسعى أصحاب الأرض إلى الضرب بقوة أمام منافس يعرفونه جيدا، بحكم المواجهات التي جمعتهم مسبقا في ذات المنافسة، والثأر من هزيمة نصف النهائي قبل أربع مواسم من الآن، وسيرمي تي بي مازيمبي بكل ثقله من أجل حصد النقاط الثلاث في أول لقاء له على أرضه وأمام أنصاره، مستغلا الهشاشة التي تميز الوفاق في هذه الفترة، والاستثمار في المشاكل هذه لصالحه.