سيكون على أخر النازلين إلى الرابطة المحترفة الثانية أهم حدث في الجولة الأخيرة من الرابطة المحترفة الأولى، والمقررة خلال شهر رمضان الكريم، فبعد أن تم التعرف على النازلين الأوليين منذ جولات، ونقصد هنا اتحادي البليدة والحراش، فإن ثلاثة أندية تتنافس على الورقة الأخيرة لتفادي السقوط، ويتعلق الأمر بكل من اتحاد بسكرة وأولمبي المدية ودفاع تاجنانت، في حين سيتنافس فريقا شبيبة الساورة ونصر حسين داي على المركز الثاني المؤهل لرابطة أبطال إفريقيا الموسم المقبل، بعد أن ضمنا رسميا المشاركة في المنافسة الإفريقية، سواء في رابطة الأبطال أو كأس الكاف. وسيكون فريق اتحاد بسكرة الأكثر تهديدا بشبح السقوط مقارنة بفريقي أولمبي المدية ودفاع تاجنانت، مادام أن مصيره ليس بيديه، فرغم عودته بنقطة ثمينة من تنقله إلى اتحاد بلعباس، أول أمس، برسم لقاء الجولة ما قبل الأخيرة من البطولة، فإن رصيده تجمد عن حدود النقطة 31 وبفارق نقطتين عن أولمبي المدية وثلاث نقاط عن دفاع تاجنانت، ويستقبل اتحاد بسكرة في الجولة الأخيرة فريق اتحاد الحراش الذي نزل إلى المحترف الثاني، وإذا كانت كل المعطيات تصب في صالح تسجيل أشبال لكناوي لفوز سهل، فإن ذلك لن يكون كافيا لضمان البقاء، لأنه مرتبط بضرورة تعثر أولمبي المدية على ملعبه أمام نصر حسين داي الطامحة لإنهاء الموسم في الوصافة وغير المنهزمة منذ 23 مباراة كاملة، علما أن التعادل لن يكفي الأولمبي للبقاء وهو بحاجة إلى الفوز وفقط، على اعتبار أن تساويه في النقاط مع بسكرة يعني سقوطه لتفوق الاتحاد عليه في المواجهات المباشرة، الأمر الذي يعقد من مأمورية أشبال سليماني.بالمقابل، سيكون دفاع تاجنانت بحاجة لنقطة واحدة فقط من أجل ترسيم بقائه عندما يواجه شباب بلوزداد في العاصمة، وهو ما يبدو في متناول كتيبة المدرب التونسي حمادي الدو، خاصة بعد أن ضمن الشباب بقاءه في المحترف الأول في الجولة ال29، وستفصل الجولة الأخيرة في هوية الوصيف بين شبيبة الساورة ونصر حسين داي، ولو أن المعطيات تصب في صالح الساورة التي تتنقل إلى العاصمة لمواجهة مولودية الجزائر المتواجدة في عطلة "محليا"، في حين أن النصرية تتنقل إلى المدية لمواجهة الأولمبي المحلي الذي يحتاج للنقاط الثلاث لضمان البقاء، علما أن الساورة تتقدم على النصرية بنقطتين.