بلدية عين الملوك بميلة مرافق الحياة تغيب عن سكان مشتة ذراع طبال تعاني مشتة دراع طبال الواقعة على بعد 3 كلم عن بلدية عين الملوك بميلة من غياب كلي لمرافق الحياة لقرابة ال 2000 نسمة ولم تستفد هذه المنطقة من أية مشاريع تذكر منذ الاستقلال ما يؤهلها لتتبوأ مكانة متقدمة من حيث ترتيب المناطق الفقيرة بالولاية 43 ومن المشاريع القليلة التي مست هذه الجهة المنسية الكهرباء التي دخلت الخدمة متأخرة وبعض أعمال التهيئة التي لم تغير شيئا من واقع معيشة السكان فلا وجود للإنارة العمومية أو الحنفيات داخل المنازل حيث يتزود السكان من مياه الآبار والعيون العمومية التي لا تخلو من خطر التلوث وتوجد بالمنطقة سكنات هشة منذ العهد الاستعماري ولا حديث عن مشاريع السكن الريفي أو أية سكنات من نوع آخر ولا تزال الخدمات الصحية تقتصر على مستوصف يتيم به ممرض يقدم حقنا لا غير من حين لآخر، أما الخدمات الأخرى مثل النقل المدرسي أو نقل المواطنين فتضمنه سيارات الفرود وG9 فيما ينتقل التلاميذ نحو المتوسطة والثانوية مشيا على الأقدام خاصة للفئة الأكثر فقرا وتغيب فرص العمل عن هذه الربوة المنسية إلا من حرفة قديمة جدا تشتهر بها دراع طبال – وهي صناعة القصعة التقليدية من حطب الأشجار وهي من أجود الأنواع على المستوى الوطني لكنها لا تلقى الدعم الكافي للاستمرار وهي مهددة بالزوال ومن المظاهر السيئة للمنطقة الفقر الفاضح للسكان والبطالة والفراغ القاتل وكانت هذه البلدية الآمنة قد عرفت الأسبوع الماضي حالة انتحار مروعة لإمرأة تركت وراءها 10 أطفال يتامى نظرا لفقرها ومرضها جراء واقع مرير لا يرحم في مشتة اسمها –دراع طبال- يتألم سكانها في صمت موكلين أمرهم إلى الله في انتظار لفتة من المسؤولين قد تعيد لهم الأمل في الحياة. محمد.ب