سجلت مصالح الحماية المدنية منذ بداية موسم الاصطياف 149 حريقا، منها 83 حريقا مختلفا خلال شهر جوان، سواء حرائق غابات أو منازل وعجلات وغيرها، فيما تم تسجيل 166 حريقا خلال شهر جويلية، تدخلت من خلالها مصالح الحماية المدنية، وهي الحرائق التي خلفت خسائر قدرت بعشرات الهكتارات من الحشائش اليابسة أشجار الصنوبر الحلبي، الكلأ وأعلاف الحيوانات والأشجار المثمرة، أين تم تدخل مصالح الحماية المدنية لإخماد مختلف هذه الحرائق قبل أن تلتهم مساحات إضافية من الغطاء النباتي، التي ترجع أسبابها إلى الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، وكذا إلى أسباب تبقى مجهولة ومحل تحقيق من طرف المصالح المختصة. هذا وحسب خلية الإعلام بمديرية الحماية المدنية لولاية باتنة فإن أكبر حريق سجل بجبل بوعريف بمنطقة عزاب ببلدية باتنة، الذي شب أمس الأول وما تزال النيران مندلعة به، دون التمكن من إخماد ألسنة النيران، التي التهمت عشرات الهكتارات لم يتم بعد تحديد حجمها، باعتبار أن عملية الإخماد المستأنفة لا تزال متواصلة، والتي سخرت لها مصالح الحماية المدنية كافة الإمكانات المادية والبشرية المتاحة، ومن ذلك 07 وحدات تدخل على غرار الوحدة الرئيسية للحماية المدنية، وكذا المركز المتقدم للحماية المدنية، وحدة القطاع جرمة، الوحدات الثانوية المجاورة منها حملة، المعذر، عين جاسر، عين التوتة، مروانة وسريانة، كما تمت الاستعانة بالرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات الذي تم تنصيبه في الفاتح من جويلية على مستوى الوحدة الثانوية لعين التوتة، أين تم تنقل جزء منه إلى عين المكان، وقد سخر لعملية إخماد الحريق تعداد أربع شاحنات مضخة، وخزان حرائق الغابات، حافلة وإمكانات بشرية هائلة، حيث تستمر العملية لأجل الإخماد النهائي للحريق الذي ما يزال يلتهم الغطاء النباتي، وتسبب في ارتفاع رهيب في درجة الحرارة.