تتعرض غابات ولاية جيجل منذ أسابيع لهجمات شرسة ومتعددة من قبل عصابات الفحم التي كثفت من تحركاتها مع اقتراب عيد الأضحى من أجل جمع الخشب وتحويله إلى فحم من أجل بيعه في الأسواق وتهريبه إلى مناطق خارج الولاية وهي الظاهرة التي استرعت تحركات مكثفة من قبل مصالح الغابات وكذا مصالح الأمن بمختلف تشكيلاتها. ومع اقتراب مناسبة عيد الأضحى عادت الأخبار لتتواتر عن تحركات مكثفة لعصابات الفحم بغابات ولاية جيجل التي تتعرض لهجمات شرسة من قبل هذه العصابات التي تعمل على جمع أكبر كمية من الأخشاب وتحديدا تلك المرتبطة بأشجار الصنوبر الحلبي والبلوط وذلك من أجل حرقها قبل تحويلها إلى فحم لأجل بيع هذا الأخير في مختلف الأسواق ونقله إلى خارج الولاية وهي التجارة التي تزدهر بشكل كبير مع اقتراب عيد الأضحى بفعل إقبال العائلات على هذا النوع من الفحم لاستعماله في عمليات الشواء ومختلف الاستعمالات المنزلية الأخرى. وتحدثت مصادر متطابقة عن طوق غير مسبوق تضربه مصالح الغابات على عشرات الهكتارات الغابية التي تحولت إلى هدف لهذه العصابات موازاة مع المعلومات التي تحدثت عن حجز كميات معتبرة من الفحم المعبأ في الأكياس الكبيرة والذي كانت هذه العصابات تتهيأ لنقله إلى أماكن مختلفة سيما بجهة العنصر والميلية وكذا بعض المناطق ببلديات تاكسنة ، الجمعة بني حبيبي وبرج الطهر وهي البلديات التي تضم أكبر غابات الولاية وأكثرها وفرة على أشجار الفلين. من جهة أخرى كشفت مصادر على صلة بمصالح الغابات بجيجل عن تفكيك ورشتين سريتين لصناعة وتحويل الفلين ببلدية الميلية شرق عاصمة الولاية وذلك بعد معلومات وردت إلى هذه الأخيرة عن تحويل أحد مهربي الفلين لأحد المستودعات كورشة لتحويل الفلين الذي يقوم رفقة عدد كبير من الأشخاص بسرقته من غابات الجهة الشرقية وتحويله بهذه الورشة المزدوجة في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر موازية عن مصادرة كميات معتبرة من الفلين الذي كان مكدسا بباحة هذه الورشة في شكل قطع كبيرة .