البويرة/فيما حققت الولاية منتوجا وفيرا لزيت الزيتون الأسعار ملتهبة والمواطن يتساءل حققت ولاية البويرة خلال الموسم الحالي إنتاجا وفيرا في مادة زيت الزيتون قدر بستة ملايين ومائتي ألف لتر من هذه المادة الغذائية التي تفيد في الوقاية من عدة أمراض استعصى على الطب الحديث علاجها كالسرطان، الروماتيزم...الخ وعلاج بعض الأمراض الأخرى التنفسية، الجلدية، وغيرها فضلا عن كونها غذاء كاملا لجسم الإنسان خاصة وأن زيت الولاية حصل على عدة جوائز خارج الوطن نظرا لنسبة الحموضة به والتي لم تتجاوز 3% .ورغم الارتياح الكبير المسجل وسط الفلاحين والمصالح الفلاحية التي بذلت مجهودات جبارة للرفع من إنتاج الولاية من هذه المادة التي تشتهر بها المنطقة منذ عدة قرون بفضل المساحات الشاسعة من الأراضي الفلاحية المغروسة بأشجار الزيتون إلا أن أسعارها عرفت التهابا لم يسبق وأن عرفته من قبل حيث أن سعر اللتر الواحد يتراوح ما بين 350 و 400دج بعد أن كان لا يفوق 200 دج خلال السنوات القليلة الأخيرة نظرا لوفرة الإنتاج ونقص مؤسسات التخزين والتعبئة للتصدير.. علما أن أشجار الزيتون تعرضت للتلف في بداية عام 2005 جراء تساقط كميات من الثلوج مما أثر سلبا على مردود الولاية ... لكن ومنذ الموسم الأخير 2008 عاد إنتاج الولاية إلى المستوى المرغوب إذ أنه وصل إلى 2.4 مليون لتر مما كان له انعكاس على الأسعار التي التهبت مما حرم عدة عائلات من استهلاك هذه المادة الهامة في الحياة اليومية للمواطنين إذ أن سعر اللتر الواحد ارتفع من 150 دج عبر المعاصر إلى 250 دج إلى أكثر من 300 دج لأسباب غير معروفة. فإنتاج هذه السنة يشير بالخير علما أن المصالح الفلاحية نظمت العيد السنوي للزيتون في نهاية السنة بمنطقة أغبالوا الواقعة عند سفوح جبال جرجرة بدائرة مشداله كونها من المناطق المعروفة بهذا النوع من الفلاحة.. ونظمت معارض وأقيمت موائد مستديرة حول زراعة الزيتون وطرق المحافظة على الثروة الغالية والعمل على التوسيع من المساحات المخصصة لأشجار الزيتون عبر ربوع الولاية مع فتح معاصر جديدة تضاف للعدد الهائل الذي مونته الدولة للنهوض بالقطاع الفلاحي بالولاية الذي حقق نتائج إيجابية خلال العشرية الأخيرة من أهمها توفير أكثر من 15 ألف منصب عمل لمضاعفة الإنتاج وضمان الأمن الغذائي دون أن ننسى عقد النجاعة الذي يعرفه القطاع والذي بدأ يؤتي ثماره على أرض الواقع إلى جانب المكاسب التي تحققت على أرض الواقع بما فيها السكن الريفي لفائدة الفلاحين الذي مكن من توفير عدد من المساكن فاقت 15 ألف وحدة سكنية والتي ساهمت في عودة السكان إلى أراضيهم لخدمتها واستقرارهم . وبصفة عامة فإن ولاية البويرة باعتبارها ذات طابع فلاحي بالدرجة الأولى تشتهر بعدة نشاطات فلاحية وأراضي خصبة منها زيت الزيتون الذي ينتظر اهتماما من قبل الجهات المعنية وذلك بإنشاء مؤسسات للتخزين والتعبئة حسب المقاييس العالمية. مما يسمح بإنشاء مناصب عمل جديدة والتحكم أكثر في الأسعار التي أصبحت ليست في متناول أغلب العائلات الجزائرية في ظل تزايد عدد الفقراء والبطالين وتدني القدرة الشرائية. ع.ع