اتهم تجار الجملة وموزعي الخضر والفواكه بارونات الاستيراد بمحاولة ضرب المنتجات الفلاحية المحلية عن طريق الترويج لإشاعات من شأنها التشكيك في مصدر وجودة المنتجات الزراعية، ضمن مساعي ترمي إلى اجبار الحكومة على العودة إلى سياسة الاستيراد.وحسب الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، فإن «بارونات تروج لإشاعات حول نوعية المنتوجات الفلاحية المحلية لتحطيم مشاريع الإنتاج والعودة إلى استيراد الخضر والفواكه». ووفقا للبيان فإن الجمعية بعد اجتماعها مع ممثّلي أسواق الجملة وموزّعي الخضر والفواكه يوم السبت «ترفض الشائعات التي تمسّ بالمنتوجات الفلاحيّة المحليّة وتؤكّد أنّ الفلّاحين مموّني أسواق الجملة يعتمدون في سقيهم للخضر والفواكه على مياه الآبار والسدود». وتحدتث جمعية التجار « أن أي مخبر خاص أو عمومي يريد القيام بتحاليل على أيّ منتوج من الخضر والفواكه المحليّة للكشف عن نوعيّته ومرحبا بمهندسي تلك المخابر في أيّ وقت وفي جميع الأسواق عبر ولايات الوطن».وشككت الهيئة الوطنية في خلفيات وأهداف الترويج لمثل هكذا إشاعات تزامنا مع تحضيرات متعاملين زراعين جزائريين لتصدير منتجات فلاحية بداية من 2019، إضافة إلى افتتاح الخط البرّي (الجزائر- موريتانيا). انتقد البيان صمت من منظمات الباترونات و النقابات الاقتصاديّة أمام إشاعات تهدف إلى تحطيم الإنتاج الوطني و الإضرار بالفلاحين الجزائريّين و تدعوهم إلى الإسراع للاستثمار في إنتاج الحبوب و الحليب و اللحوم و الصناعة الغذائيّة. وكان معهد باستور للتحاليل الطبية قد أعلن اشتباهه في تلوث الخضر والفواكه وهو السبب الذي قد يكون وراء مرض الكوليرا، لينفي بعدها مدير المعهد زبير حراث تلك المعلومات. وفي السياق، خرج وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزقي يوم السبت للتأكيد بأن الخضر والفواكه المنتجة سليمة وهي محل مراقبة مستمرة من طرف المصالح المختصة، نافيا أن يكون استهلاك هذه المنتجات له أية علاقة بحالات الكوليرا التي سجلت مؤخرا في بعض ولايات الوطن. ولفت الوزير إلى أن المياه الموجهة لسقي الخضر والفواكه سليمة ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون مصدرا لانتشار وباء الكوليرا. واشتكى فلاحون وتجار في الأيام الماضية من كساد منتوجاتهم خصوصا باعة البطيخ والعنب، عقب الترويج لإشاعات مفادها أن الفواكه والخضر تقف وراء الإصابة بمرض الكوليرا.