كشفت مصادرنا المقربة من الاتحاد الجزائري لكرة القدم بأن الناخب الوطني، جمال بلماضي، يحضر لدورية نحو فرنسا من أجل إقناع بعض المواهب الكروية الشابة بحمل ألوان المنتخب الجزائري، وهو الذي كان اعترف صراحة بعدم ثقته في اللاعبين المحليين واقتناعه بمستوياتهم الفنية بسبب ما أسماه “ضعف” البطولة الجزائرية.هذا، وأكدت مصادرنا في الاتحاد الجزائري لكرة القدم أن بلماضي سيسافر قريبا لفرنسا من أجل متابعة بعض النجوم، الذين وجّه إليهم الدعوة في وقت سابق من دون أن يعتمد عليهم، على غرار فريد بولحية نجم ميتز الفرنسي، كما أشار مصدرنا إلى أن بلماضي يخطط للاجتماع ببعض اللاعبين من أصحاب الجنسية المزدوجة الذين ينشطون مع منتخبات فرنسا للشباب والذين لم يفصلوا في جنسيتهم الكروية المستقبلية، على غرار ياسين عدلي من باريس سانت جيرمان وحسام عوار وأمين غويري من أولمبيك ليون وريان آيت نوري من أونجي، لمحاولة إقناعهم بحمل ألوان المنتخب الجزائري مستقبلا، خاصة أن الدولي السابق يراهن على اللاعبين المحترفين دون المحليين لتكوين منتخب قوي.و نجح المدرب الوطني الجديد، جمال بلماضي، نسبيا في أول اختبار له مع “الخضر” بعد أن عاد بتعادل من غامبيا في ظروف صعبة، رغم أن الهدف الذي سجل على التشكيلة الوطنية يطرح علامات استفهام كبيرة حول المردود الدفاعي، وقاد بلماضي ثورة في التشكيلة الأساسية، التي خلت من اللاعبين المحليين وكانت مغايرة لتلك التي اعتمد عليها في وقت سابق رابح ماجر، من خلال إعادته لمبولحي وطاهرات وغزال وفارس وتايدر وتفضيله لبونجاح على حساب سليماني، وهي الخيارات التي وفق فيها بنسبة كبيرة، خاصة بالنسبة لوبنجاح الذي سجل هدف”الخضر” وقدم مردودا مميزا قد ينهي سطوة سليماني على منصب قلب الهجوم، خاصة أن الأخير لم يقدم الكثير خلال ربع ساعة التي لعبها مع نهاية المباراة. إلى ذلك سيلعب المنتخب الوطني مباراتين خلال شهر أكتوبر المقبل برسم لقاءي الجولتين الثالثة والرابعة أمام المنتخب البنيني المقرر إقامتهما تباعا يومي 12 و16 أكتوبر المقبل، ويستقبل زملاء بن طالب البنين على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة يوم 12 أكتوبر ابتداء من الساعة الثامنة والنصف ليلا، على أن يتنقلوا بعدها إلى العاصمة البنينية كوتونو، علما أن قرار العودة للاستقبال في تشاكر اتخذ بالتشاور مع اللاعبين وجمال بلماضي.من جهة أخرى، ورغم تصريحاته النارية بخصوص ضعف البطولة الوطنية وعدم وصول مستوى لاعبينا المحليين إلى “المعايير الدولية”، إلا أن بلماضي كان حاضرا الأحد الفارط في مواجهة اتحاد العاصمة والقوة الجوية العراقي، المندرجة في إطار كأس العرب للأندية الأبطال، في خطوة يهدف من خلالها للرد على الانتقادات التي طالته بسبب عدم استدعائه لأي لاعب محلي في قائمته الأولى التي أعلن عنها يوم 31 أوت الماضي قبل مواجهة غامبيا الأخيرة. هذه هي الحلول المتاحة أمام بلماضي لتحسين الدفاع والوسط الدفاعي ل “الخضر” فشل الدولي الجزائري رامي بن سبعيني من جديد في ترك انطباعات طيبة مع المنتخب الوطني الجزائري، حيث كان المتسبب الرئيسي في هدف التعادل الذي سجله منتخب غامبيا، خلال المواجهة المندرجة في إطار تصفيات أمم إفريقيا الكاميرون 2019، وتتواجد ثلاثة حلول أمام جمال بلماضي مدرب الخضر لتعويضه خلال موقعتي البنين منها الدفع بعيسى ماندي في مركز محور الدفاع، مع الاعتماد على يوسف عطال في مركز الظهير الأيمن، أو الاعتماد على المخضرم رفيق حليش إلى جانب المفاجأة السارة مهدي تاهرات في محور الدفاع، أو منح الفرصة لأيوب عبد اللاوي نجم سيون السويسري في مركز مدافع المحور، وعانى المنتخب الوطني الجزائري طوال السنوات الأخيرة من ضعف خط دفاعه، حيث قبل أهداف بصفة منتظمة في جميع مبارياته وهو الأمر الذي عجز جميع المدربين الذين جاؤوا بعد البوسني وحيد حليلوزيتش عن ايجاد الحل المناسب له، وظهر المنتخب الوطني الجزائري بشكل مقبول خلال المواجهة الأخيرة التي جمعته بغامبيا، لحساب تصفيات أمم إفريقيا الكاميرون 2019، وقد يلجأ بلماضي إلى 5 إصلاحات قبل الموقعتين أمام البنين، اللتين ستدوران في شهر أكتوبر القادم و في مقدمتها منح الفرصة ليوسف عطال في مركز الظهير الأيمن وإعادة عيسى ماندي لمحور الدفاع مكان الغير موفق رامي بن سبعيني، مع التعويل على مهدي عبيد أو عدلان قديورة في مركز الوسط الدفاعي، إلى جانب نبيل بن طالب، وعدم تكرار تجربة ياسين براهيمي في مركز صانع الألعاب، باعتباره لاعب جناح بالأساس، بالإضافة إلى منح الفرصة للاعبين جدد في مركز صانع الألعاب على غرار رياض بودبوز أوفريد بولحية مع منح وقت لعب كافي لسفيان فيغولي، باعتباره قادرا على تقديم إضافة كبيرة في مركز الجناح الأيمن وهو الامر الذي تأكد منه الجميع في الدقائق المعدودة التي لعبها نجم غلطة ساري خلال مواجهة غامبيا، حيث تمكن من تنشيط الهجوم وقدم كرات كثيرة لسليماني الذي لم يحسن التعامل معها. ف.وليد