هزت جريمة مفجعة وصادمة مشاعر المصريين، بطلها وضحيتها طفلان، حيث تقدمت، الخميس الماضي، أسرة طفل يدعى يوسف حمادة جبريل في الصف الخامس ابتدائي ببلاغ لقسم شرطة الجمالية التابعة لمحافظة الدقهلية بدلتا مصر، أفادت باختفائه وتغيبه عن المنزل.وعلى الفور، بدأت الأجهزة الأمنية البحث عن الطفل، وخلال 48 ساعة كشفت المفاجأة الصادمة، حين عثر على الطفل مذبوحا وجثته ملقاة بمنطقة مهجورة بجانب مضرب أرز، وفيها تشوهات وطعنات نافذة.وتبين بعد معاينة الجثة وجود قطع ذبحي بالرقبة والبطن ومناطق متفرقة، فيما كشف تقرير الطب الشرعي أن الوفاة وقعت قبل يومين من تاريخ اكتشاف الجثة، وهو ما يعني أنها وقعت في نفس يوم اختفاء الطفل.وسارع رجال الأمن للبحث عن أي معلومة تقودهم إلى الجاني، وكذلك تتبع أشخاص كان معهم الطفل يوم الحادث. وخلال ساعات قليلة، تدفقت المعلومات، وكشفت بسهولة هوية الجاني، ليتبين في مفاجأة صاعقة أنه صديق المجني عليه، وهو طفل يبلغ من العمر 16 عاما.وكشفت التحقيقات أن المتهم اصطحب الطفل القتيل لتلك المنطقة المهجورة محاولا الاعتداء عليه جنسيا، وعقب رفض القتيل، حدثت بينهما مشادة، هدده فيها الأخير بفضح أمره وإبلاغ أهله وأسرته بما حدث، ما دفعه لقتله بسكين كان بحوزته.وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان رسمي، إنه وبالتنسيق مع أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن الدقهلية لكشف غموض وتحديد وضبط مرتكب واقعة العثور على جثة الطفل يوسف حمادة جبريل، المقيم بحي الزهور دائرة مركز شرطة الجمالية بالدقهلية، ملقاة خلف مضرب الأرز ببندر الجمالية، وبها طعن بالرقبة، وآخر نافذ بالبطن.وأضافت أنه تم تشكيل فريق بحث جنائي توصلت جهوده إلى تحديد وضبط الجاني ويدعى عبد الرحمن م.ع (16 عاما) طالب بالثانوي الصناعي، ومقيم ببندر الجمالية، وهو صديق الطفل القتيل. وكشفت الوزارة أنه بمواجهة الجاني اعترف وأقر أنه اصطحب المجني عليه بدراجته إلى مكان الجثة، وحدثت مشادة بينهما، تعدى خلالها المتهم على المجني عليه بسكين، فأحدث به إصابات أودت بحياته، مضيفة أنه أرشد عن السلاح المستخدم، حيث عثر عليه بأحد المجاري المائية، كما عثر على ملابسه الملوثة بالدماء.وذكرت الوزارة أن طفلا آخر وهو طالب بالمرحلة الإعدادية يبلغ من العمر 12 عاما، أكد أنه شاهد المتهم والمجني عليه حال توجههما ليلاً لمكان الجثة، ثم شاهد المتهم بعد ذلك حال عودته بمفرده. وتحرر المحضر رقم 2579 جنايات الجمالية لسنة 2018، وأحيل المتهم للنيابة العامة التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.