شهدت عاصمة ولاية جيجل وتحديدا أحياء الجهة الغربية لعاصمة الولاية والمتاخمة لملعب الشهيد حسين رويبح أمسية الجمعة أحداث شغب كبيرة في أعقاب الداربي الكروي بين فريقي المدينة شباب جيجل وشباب حي موسى وهو ماتسبب في إصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة ناهيك عن تخريب ونهب عدد من المرافق العمومية وفي مقدمتها المركز العلمي للشباب المحاذي لمركب الشهيد حسين رويبح .واندلعت أعمال شغب كبيرة مباشرة بعد المباراة المحلية التي جمعت فريقي شباب جيجل وشباب حى موسى بملعب الشهيد حسين رويبح لحساب الجولة السابعة من بطولة الهواة حيث دخل أنصار الفريقين الجارين في اشتباكات دامية بأرضية الملعب ما اضطر قوات الأمن المكلفة بتأمين هذه المباراة إلى إطلاق الغازات المسيلة للدموع من أجل تفريق الأنصار المشاغبين لتمتد حرب الشوارع بين الشرطة والأنصار الغاضبين إلى الشوارع المحاذية للملعب وتحديدا الأحياء العليا المحاذية للملعب على غرار حي بن شعيبون حيث تم تخريب عدد من المرافق وكسر زجاج عشرات السيارات ، وكان أكثر هذه المرافق تضررا هو المركز العلمي الترفيهي للشباب الذي يقع على بعد خطوات من الملعب الذي احتضن مواجهة النمرة والفيلاج حيث تم تخريب هذا الأخير ونهب معداته بعدما أقدم بعض الأنصار الغاضبين على اقتحامه رغم التعزيزات الأمنية التي أرسلت إلى محيط الملعب من أجل تفريق الأنصار المشاغبين .وامتدت أعمال العنف التي أعقبت مباراة النمرة أمام حي موسى إلى غاية حي الفرسان بالمدينة الجديدة الذي شهد أعمال عنف استمرت إلى غاية الليل وهو ماتسبب في إصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة ومن بينهم عدد من أفراد الشرطة في الوقت الذي تم فيه توقيف العشرات من المناصرين الذين شاركوا في أعمال العنف هذه والتي تسببت في موجة رعب وسط المارة وأصحاب المركبات كما ذكرت الجواجلة بأحداث العنف التي نشبت بين أنصار النمرة والفيلاج خلال الأعوام الماضية وتحديدا بعد داربي الموسم الماضي في إطار كأس الجمهورية .هذا وكان والي جيجل بشير فار قد حضر داربي النمرة والفيلاج بملعب الشهيد حسين رويبح الذي أعيد فتحه بعد سنوات من الغلق داعيا الأنصار إلى التحلي بالروح الرياضية غيرأن ذاك لم يكن كافيا لتجنب أحداث الجمعة التي تسببت في رعب كبير وسط السكان .