أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء باتنة، أمس الأول حكم الإعدام في حق «ب م» المدعو «الفار» البالغ من العمر 27 سنة، وذلك عن تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار، فيما استفاد صديقه «ت ح» من التخفيف إلى عام حبسا نافذا عن جنحة طمس معالم الجريمة وهي الجريمة التي تعود إلى أكتوبر 2014، عندما نشب شجار بين «الفار» وأحد الشباب من جيرانه، أين يبيت المتهم بمرآب بحي تامشيط منحه له صديقه بحكم أنه يتيم الأبوين ولا يملك مكانا يأويه. المتهم مسبوق قضائيا وكان عشية الشجار في حالة سكر، رفقة كلب له، قبل أن يسمع كلاما محرجا في حقه من طرف جاره الذي أخذ في الشجار معه قبل أن يخرج والده وينهال على المتهم ضربا، ما اضطره إلى إخراج سلاح أبيض متمثل في خنجر من نوع «بوانيار».حيث صرح أمام هيئة المحكمة أن غرضه كان إخافة الضحايا بدليل أن الخنجر كان موجها إليه، هذا قبل أن يتدخل صديقه المقرب لفك الشجار القائم، وحاول تهدئة الوضع، غير أن الطعنة كانت من نصيبه وأصابته على مستوى القلب، حيث يثبت تقرير الطبيب الشرعي أن الطعنة كانت عميقة، وهو ما فسره بسقوطه على صديقه الذي جاءه من الخلف، ما أدى إلى هلاكه متأثرا بتلك الطعنة الخطيرة، هذا قبل أن يستنجد الجاني بصديقه «ت ح» الذي تنقل إليه في مقر عمله بباركينغ وأخبره بالواقعة وسلمه الخنجر. حيث قام هذا الأخير برميه ليس ببعيد عن الموقف، والذي أنكر أمام مصالح الأمن علمه بوسيلة الجريمة قبل دلهم عليها فيما بعد، وهو ما جعل المصالح المعنية توجه له تهمة طمس معالم الجريمة. ليكون الحكم في حق المتهم الرئيسي في جريمة القتل موافقا لطلب النيابة العامة، التي التمست حكم الإعدام للمتهم الأول وحكم ثلاث سنوات في حق المتهم الثاني، الذي قلص إلى عام حبسا نافذا.