خنشلة / طوابير أمام المكتبات للزوم تحضيرا لامتحانات نهاية السنة عدة امتحانات تتسرب للتلاميذ قبل إجرائها بيوم واحد كشف مصادر من داخل قطاع التربية بولاية خنشلة عن اكتشاف عدة عمليات تسريب للاختبارات المقررة في نهاية الموسم الدراسي عبر عدة مؤسسات تربوية بعاصمة الولاية منها بالخصوص امتحانات السنة الثانية والثالثة والرابعة متوسط بالإضافة إلى بعض من الثانويات... وحسب هذه المصادر فإن عددا من الأساتذة لجأوا في اللحظات الأخيرة وقبل الامتحانات بساعات قليلة إلى إعادة صياغة الأسئلة وطبع نماذج جديدة في الساعات الباكرة لصباح يوم الامتحان وهذا بعد أن اكتشف هؤلاء الأساتذة تسرب الأسئلة المقررة وسط عشرات التلاميذ. وحدثت هذه التسربات عشية انطلاق الامتحانات الوطنية لشهادة التعليم الابتدائي والتعليم المتوسط والبكالوريا. وفي السياق نفسه لاحظت آخر ساعة ووقفت منذ أيام وإلى غاية أمس على طوابير كبيرة لعشرات التلاميذ خاصة تلاميذ الطور المتوسط المقبلين على شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا أمام المكتبات وقاعات الانترنت لطبع الدروس في شكل مصغر جدا ما يسمى لدى العامة "بالزوم" أو " الحروز" بحيث أكد عدد من هؤلاء في دردشة لهم مع آخر ساعة أمام المكتبات أن الزوم هو الوسيلة الوحيدة للنجاح مستدلين بتلاميذ السنوات الماضية الذين اجتازوا امتحانات نهاية السنة بنجاح بفضل الزوم والغش وهم اليوم يحملون شهادة الليسانس وإطارات في الإدارة في حين قال أحدهم أنه يعرف الكثير ممن لم يعتمدوا على الزوم ففشلوا في الامتحانات والحقيقة أنه هذا هو المستوى الحقيقي لأمثال هؤلاء التلاميذ في عصر إصلاح المنظومة التربوية والبحث عن نسبة كبيرة في النجاح مهما كان الأمر حتى أن بعض المديرين أصبحوا يشجعون الغش للهروب من عقاب الوزارة في حالة تدني نتائج مؤسستهم. عمران بلهوشات