على خلفية الشلل والركود الاقتصادي والتجاري تجار عنابة غاضبون بسبب الأشغال التي تعرفها مختلف الشوارع انتاب الكثير من التجار موجة غضب كبيرة واستنكار وتنديد على الظروف السيئة التي يمرون بها والتي شكلت لديهم إحدى العوائق الاقتصادية والتجارية، والتي تسببت لهم في الكثير من المشاكل والخسائر المادية يوميا، وذلك على خلفية انسداد الطرق وغلق كافة المنافذ الأمر الذي أدى إلى شلل في حركة المرور بصفة كلية في بعض الأحياء بأكملها، مما دفع ببعض التجار إلى غلق محلاتهم نظرا لطبيعة الأشغال التي أعاقت نشاطهم التجاري كلية، وفي هذا الشأن فقد عبر الكثير منهم عن استيائهم الشديد إزاء الأوضاع الحالية المزرية التي مست كافة جوانب الحياة اليومية بسبب الأشغال العمومية التي طال مداها، وعلى هذا فقد وجد الكثير منهم أخذ عطلة إجبارية إلى غاية نهاية الشغال التي ألحقت بنشاطهم أضرارا وخسائر كبيرة في غياب المستهلكين وفي هذا الشأن فقد بلغ الضرر أوجه مما أجبر بعض الممارسين للنشاط التجاري على رمي وسحب كميات كبيرة من المواد الاستهلاكية والتي تعتبر أساسية بالنسبة للمواطن العادي وبتكاليف عالية جدا، وذلك يعود بالدرجة الأولى إلى الشلل الاقتصادي وغياب حركة المرور التي تشكل إحدى المعوقات في النشاط التجاري والذين عبروا عنه بالمأساة والكارثة التي لم تشهدها مدينة عنابة طوال عقود. الأمر الذي دفع ببعض التجار إلى تقديم احتجاجات رسمية ومعنوية إلى كافة الجهات الرسمية مطالبين إياهم بمساعدتهم وتقديم العون لهم بمختلف الأشكال محملين الجهات التي أخذت على عاتقها مثل هذا الإجراء الهام والذي يمس بالحقوق العامة للمواطن في غياب دراسة إستراتيجية علمية مبنية على قواعد سليمة تحافظ على الوضع العام دون المساس بأمن واستقرار الآخر، الذي بات ضحية قرارات فوضوية متصلبة متعنتة دون الرجوع إلى الدراسات العلمية والتخطيطات الميدانية في مثل هذه المشاريع الكبرى، وفي هذا الموضوع فقد أكد بعض التجار لآخر ساعة أنهم يعانون الويلات والمآسي جراء هذه الأشغال بسبب الأكوام من الأتربة والحجارة التي وضعت مقابل واجهات المحلات التجارية بالإضافة إلى مرور الراجلين، التي تسببت في تلوث بعض المواد الاستهلاكية وتعرضها إلى الجراثيم والأوبئة الناتجة عن الأوساخ التي تنقلها الرياح إلى داخل المحلات التجارية، الأمر الذي أدى ببعض التجار إلى غلق محلاتهم لفترة طويلة إلى غاية الانتهاء من الأشغال العمومية والتي تسير ببطء شديد رغم الزيارات الميدانية للمسؤولين المحليين وحثهم على الإسراع في الإنجاز وهذا ما يؤكد صحة الضرر الذي لحق بهذه الفئة المنسية والفعالة في نشاطها نظرا للخدمات التي تقدمها للمواطن ، وعلى هذا الأساس فإن تجار عنابة يطالبون ويناشدون كافة الهيئات الرسمية بالتحقيق من أعبائهم واشتراكاتهم السنوية بسبب الأوضاع الكارثية والمأساوية التي يمرون بها بسبب طول الأشغال، وانعدام الحركة الاقتصادية بسبب الشلل الواضح والذي مس الكثير من النشاطات الاقتصادية التي تعاني منها، وفي خضم هذا الزحم الهائل من العوائق الاقتصادية ونحن على أبواب موسم الاصطياف كان من الضروري اتخاذ إجراءات احتياطية ووقائية لمنع حدوث مثل هذه المآسي التي يعاني منها المواطن وخاصة التجار الصغار والحرفيين الذين ل يجدوا بدا في ذلك ومن لسان حالهم ربي يفرج بن عامر أحمد