مازالت الحافلات القديمة تجول في مختلف خطوط بلدية عنابة والبلديات الموجودة بها حيث يلاحظ كل من يدخل إلى محطة سويداني بوجمعة ومحطة كوش نور الدين نوعية الحافلات التي مازال يستعملها أصحابها وتعمل بصفة عادية والتي يشمئز منها الركاب بسبب أقدمية الكراسي والأوساخ المتراكمة فيها، كما أن العديد من النوافذ محطمة وأبوابها تغلق بطريقة يدوية، ويتضايق الركاب منها لكن رغم ذلك مازالت هذه الحافلات متواجدة بكثرة في مختلف الخطوط على غرار خط السهل الغربي، الجسر الأبيض، سيدي عمار، خرازة، الصرول والشابية، وتتعرض هذه الحافلات في العديد من المرات لأعطاب ميكانيكية في العديد من الأحيان بسبب قدم محركاتها، كما تعتبر السبب الرئيسي في الاختناق المروري الذي يحدث في مخرج محطة كوش نور الدين وفي محور سيدي ابراهيم وفي مخرج محطة سيدي ابراهيم وفي الممرات الضيقة بوسط المدينة، وقد سبق وأن قامت مديرية النقل بولاية عنابة بوضع مخطط من أجل القضاء تدريجيا على الحافلات التي لا توفر الخدمة للمواطنين والتي كانت سببا في الكثير من حوادث المرور في الآونة الأخيرة لكن أصحاب الحافلات يفضلون مواصلة استعمال هذا النوع من الحافلات في نقل المسافرين، وتحتاج العديد من الحظائر الموجودة في عنابة لعملية تصفية من هذا النوع من الحافلات خاصة أنها تتسبب في العديد من الأحيان في حوادث مرور خطيرة، وقد تزودت العديد من الخطوط بحافلات جديدة ومريحة في الآونة الأخيرة في انتظار القضاء النهائي على الحافلات القديمة التي لا يهم أصحابها الزبون والراكب بقدر ما يهمه جني الأموال.