في الوقت الذي يعتبر فيه تساقط الثلوج نعمة على المواطنين الذين يقطنون خارج بلدية سرايدي ،إلاّ أن العكس يحدث بالنسبة لسكان المنطقة بسبب الصعوبات التي تعترضهم خاصة فيما يتعلق بوسائل النقل التي تكاد تكون منعدمة، بسبب صعوبة التضاريس في فصل الشتاء وتزايد مستوى السيول الجارفة، والثلوج وهي المشاكل التي تصعب من عملية تنقل المركبات الجماعية والتي لا تستعمل الطريق الذي يربط عنابة بسرايدي نظراً للمنعرجات وانزلاق التربة خلال فصل الشتاء، وأمام هذه الوضعية يجد المواطنون أنفسهم مجبرون على التنقل عبر خط التليفيريك، خاصة عند تساقط الثلوج،لكن المشكل الآخر الذي يعترضهم هو توقف التليفيريك عن العمل عند الساعة الخامسة الأمر الذي يجعل سكان المنطقة ينتظرون لساعات للعودة إلى منازلهم وهو الأمر الذي يتطلب حلا في مثل هكذا ظروف لإنهاء معاناة السكان ،في سياق متصل ورغم التهميش التي تعاني منه بلدية سرايدي إلا أنها كانت ولا تزال الوجهة الأولى لسكان عنابة وجميع ولايات الوطن وحتى السياح الأجانب صيفا وشتاء بفضل المناظر الخلابة التي تتمتع بها ،خاصة أثناء ركوب التليفيريك الذي يسمح برؤية عامة لمدينة عنابة، أما الطريق الثاني فهو طريق سرايدي القديم، من عنابة إلى سرايدي في وسط غابي كثيف ومناظر خلابة بانحناءات على طول أعالي سرايدي،وفي السنوات الأخيرة أصبحت مدينة سرايدي القبلة الأولى للسياح في الشرق الجزائري، كما أنّ سكان مدينة عنابة أصبحوا يرون في سرايدي اللؤلؤة المفقودة التي يجب الاهتمام بها،خاصة أن بلدية سرايدي السياحية تشهد إقبالا كبيرا من طرف المواطنين من أجل الاستمتاع بالثلوج التي حولت شوارع المدينة إلى بياض ناصع ،وزادت من جمالية المدينة المعروفة بمناطقها السياحية الرائعة،حيث استغل الشباب تساقط أول حبات الثلج من أجل الاستمتاع بها ورسم لوحات فنية أقل ما يقال عنها أنها رائعة والتقاط الصور ،هذا وسط حضور مكثف لرجال الحماية المدنية والدرك الوطني ناهيك عن مصالح الأشغال العمومية من أجل تجنب أي طارئ أو انسداد الطرقات بالثلوج حيث يتم إزالتها قبل تراكمها.