تسببت موجة البرد التي تضرب ولاية قالمة كغيرها من الولايات الشرقية للبلاد، و المصحوبة بتساقط كثيف للثلوج والصقيع، في عزل العديد من القرى والمداشر و حتى البلديات ، بعد أن أغلقت معظم الطرق المارة بها، جراء تراكم الثلوج و سقوطها بدون انقطاع، و أمام هذه الوضعية سارعت السلطات المحلية بمختلف هياكلها إلى تشكيل خلية أزمة و متابعة يشرف عليها والي الولاية السيد كمال عبلة ، قصد مساعدة المواطنين في مثل هذه الأوضاع، مديرية الحماية المدنية من جهتها أعلنت حالة الاستنفار جراء التقلبات الجوية الأخيرة حيث قامت مصالحها بنشر فرق التدخل و الإسعاف في جميع المناطق و محاور الطرق للاستجابة لندءات الاستغاثة ، مع حجز كلى للتعداد البشري للوقوف بشكل جيد على تقديم المساعدة للمواطنين و فك العزلة على المناطق المحصورة بالثلوج، و في هذا السياق قامت مصالح الحماية المدنية خلال اليومين الماضيين بالعشرات من التدخلات التي تركزت أساسا في محاولة فتح حركة المرور بالتنسق مع المجموعة الإقليمية للدرك الوطني و الأشغال العمومية، و هو ما مكن من إسعاف و إجلاء المنكوبين مع تقديم المئونة لهم و بعض وسائل التدفئة إلى غاية فتح الطريق ، كما تم إخراج السيارات و الشاحنات العالقة بالثلوج ، خاصة بالنقاط السوداء التي انقطعت بها حركة المرور نهائيا، حيث تم تسجيل انسداد بكل من الطريق الوطني رقم 81 الرابط بين بلدية وادي الزناتي و بلدية عين مخلوف ، الطريق الوطني رقم 102 الرابط بين وادي الزناتي و أم البواقي، الطريق الوطني رقم 20 الرابط بين ولايتي قالمة و قسنطينة بنقطة رأس العقبة و نقطة عين رقادة، الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين بلدية بوشقوف و ولاية سوق أهراس ، الطريق الوطني رقم 80 الرابط بين ولاية قالمة و بلدية سدراتة ولاية سوق أهراس بنقطة عين صندل،الطريق الولائي رقم 123 الرابط بين قالمة – عين العربي ، الطريق الولائي رقم 162 الرابط بين بلدية بن جراح و منطقة جبل ماونة ،بالإضافة إلى الطريق الولائي رقم 33 الرابط بين برج صباط وسكيكدة ، كل هذه الطرق تم التدخل بها ، حيث حاولت مديرية الأشغال العمومية رفقة كل الهيئات المختصة في فتحها و تسهيل حركة المرور بها بالرغم من الصعوبات الكبيرة التي واجهتهم في الميدان بسبب التساقط المستمر للثلوج و نقص الإمكانيات.