ناشدت سلطات سوق أهراس التدخل عائلة تتقاسم العيش مع الجرذان ناشد السيد "حمايدية نصر الدين" السلطات المحلية لانتشاله من الموت المحدق به وبعائلته المتكونة من سبعة أفراد بعد أن تقاسمت الفئران والجرذان معهم العيش في قبو يعود عهده إلى زمن بعيد. هذا القبو أو كما عبر عنه هذا المستغيث بالقبر حول حياته وحياة عائلته إلى جحيم. وهو واقع بنهج آكري رقم 02 بسوق أهراس الواقع بمنزل مشترك تبلغ مساحته 19.74 م2 يعود للحقبة الاستعمارية، وقد اتضح من خلال المعاينات العديدة للحماية المدنية، مديرية الصحة والسكان، البلدية، مديرية التعمير والبناء، أن هذا المسكن لا يصلح للعيش حتى للحيوانات فما بالك بالأشخاص فالوضع مزري يستدعي تدخل على مستوى السلطات المعنية، وبالرغم من كل هذه المعاينات والتقارير التي اطلعت عليها آخر ساعة إلا أنه لم تتخذ أي إجراءات لإنقاذ حياة هذا المواطن. وحسب ما صرح به لآخر ساعة فإنه ينام ويستيقظ على صوت الجرذان والفئران وأيضا الروائح الكريهة التي تنبعث من كل جهة بسبب قنوات صرف المياه القذرة التي أصبحت تحاصر هذا القبو من كل جهة، كما تم إجراء معاينة من قبل خير معتمد لدى المجلس، وكانت النتيجة سلبية وأن هذا المسكن غير صالح للعيش وأنه عبارة عن سرداب يقطنه العديد من الأفراد تنعدم فيه أدنى شروط الحياة الكريمة، حيث جاء في التقرير تسرب المياه من الجدران، ونقص التهوئة، الرطوبة وعوامل أخرى تجعلها تشكل خطرا كبيرا على صحة العائلة، كما أمروا بإخلائه في أقرب الآجال لتجنب أي عواقب خطيرة خاصة أنه مهدد بالانهيار في أي لحظة، وحسب دائما هذا الفرد فإن مدة معاناته طويلة قاربت 16 سنة ولقد أمر بإخلائه في سنة 1999 لكن العين بصيرة واليد قصيرة فهو لا يملك ملجأ آخر فلو خرج من هذا القبو فسيكون مصيره الشارع وهو ملاذه الوحيد مع العلم أن قنوات الصرف الصحي تمر بداخل هذا القبو إضافة إلى انهيار جزء كبير من المنزل على مستوى السقف وإلى حين استجابة السلطات المحلية لصرخات هذا المواطن ومعاناته المتواصلة التي تنجر عنها مشاكل عديدة، كالإصابة بالأمراض الخطيرة كالتيفوئيد خاصة ونحن في فصل الصيف الذي تكثر فيه كل هذه الأمراض فهو يطالب بوضع معاناته في عين الاعتبار .