أقدمت أول أمس العشرات من العائلات التي تقطن بعدد من الأحياء القصديرية ببلدية ذراع بن خدة الواقعة على بعد 11 كلم عن مقر مدينة تيزى وزو على اقتحام السكنات الاجتماعية المتواجدة بمشروع 1200 مسكن كوسيدار اجتماعي بذات البلدية ، هروبا من الأكواخ التي كانت تقطنها. هذه العائلات التي كانت تعيش بالأحياء القصديرية منذ سنوات عديدة سارعت إلى اقتحام الشقق، حاملة معها أثاثها و أفرشتها، فيما سارعت السلطات المحلية رفقة مصالح الأمن إلى عين المكان، حيث دخلت في مفاوضات مع أفراد العائلات المقتحمة للشقق في محاولة منها لإقناعها بإخلائها، و أضافت مصادر محلية أن العدد الحقيقي للعائلات التي اقتحمت المشروع السكني يبقى غير دقيق لكون العملية جاءت مفاجئة .و حسب تصريحات بعض العائلات التي اقتحمت هذه السكنات فإن هذه العملية جاءت بسبب تماطل الجهات المعنية في توزيع هذه السكنات على مستحقيها كما ذكرت هذه العائلات بأنه تم إقصاؤها دون مبررات قانونية في الحصة التي تم توزيعها مؤخرا مشيرة إلى أنها قدمت طلباتها منذ سنوات، ولكنها لم تستفد من السكن، في الوقت الذي استفاد فيه من لم يستحقه . وحسب مصادر محلية موثوقة فإن ظاهرة اقتحام السكنات الاجتماعية في ولاية تيزي وزو خلال الآونة الأخيرة أصبحت إحدى المظاهر التي تسببت في إرباك المسؤولين أمام معالجة ملف السكن ما ساهم في تأخير عملية توزيع هذه السكنات دون تقديم حجج مقنعة للمستفيدين منها .