شدد الرئيس السابق لحزب التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية، سعيد سعدي على ضرورة خلق «نظام دستوري جديد» للقفز نحو نظام سياسي يتكيف مع الواقع الوطني والعالمي. وأكد سعيد سعدي خلال لقاء نظم بجامعة مولود معمري بتيزي وزو بأن «تحدي الساعة هو تأسيس أسس الجمهورية بمجرد قبول هذه الملاحظة الأساسية, يمكننا أن نبدأ في التفكير في المدة و الأساليب والهياكل والمحتوى وأهداف الانتقال». وأضاف:»المستقبل يستدعي انضمام الفاعلين السياسيين الأكثر حنكة مع تجنيد المجموعات الاجتماعية الأكثر مصداقية من أجل وضع المبادئ العامة بكل وضوح التي ستحدد المصير الديمقراطي للأمة». كما أوضح الرئيس السابق للأرسيدي أنه من الضروري أخذ الوقت الكافي للنقاش حتى يفهم الجميع ما هو المقصود بانتفاضة المواطن وما يخلفه من إفرازات على مصير البلاد في المدى القريب.وفيما يتعلق بالأولويات, أشار إلى أن جميع الجهات الفاعلة التي تحدثت لصالح هذه الديناميكية الشعبية تتوافق على أن الانتخابات التشريعية التي من شأنها أن تؤدي إلى مجلس الذي بدوره سيعمل على إعداد دستور جديد يمهد لتنظيم انتخابات حقيقية في الجزائر، حيث قال في هذا السياق «على البرلمان المنتخب ديمقراطيا تحديد ثم تبني طبيعة النظام الذي يناسب البلاد بشكل أفضل، سواء كان رئاسيا أو برلمانيا، فالشروط الديمقراطية المسبقة يجب أن تكون واضحة وبشكل رسمي قبل تنظيم الانتخابات». وختم زعيم الأرسيدي السابق كلامه قائلا:»تنظيم اجتماعات محلية وإقليمية لطرح الأفكار التي ستكون بمثابة عرض سياسي يحدد الخطوط العريضة وجداول الأعمال التي يجب أن تنظم المرحلة الانتقالية».