تبسة/ بسبب عدم حصولهم على احتياجاتهم من الوقود وعبر الإجراءات الجمركية عشرات الفلاحين يحتجون أمام مقر دائرة الكويف تجمع نهار أمس الفلاحين أمام مقر دائرة الكويف الحدودية البعيدة بنحو 30 كلم شمال شرق عاصمة الولاية تبسة، احتجاجا منهم على عدم حصولهم على ما يحتاجون إليه من الوقود الذي يستعملونه في تسيير مركباتهم وآلاتهم الفلاحية خصوصا مع حلول موعد الحصاد، مبدين تذمرهم من المهربين ومساعديهم الذين باتوا يفرضون سيطرتهم المطلقة على الكميات التي تستفيد منها المحطة الوحيدة الموجودة على مستوى منطقتهم، مشيرين إلى أنه لم يعد بإمكانهم الحصول على الحد الأدنى من الوقود بسبب الطوابير الطويلة التي تتطلب صبرا لساعات تحت أشعة الشمس الحارقة هذا عندما تكون المحطة تعمل لأنه في أغلب الأحيان تكون أبوابها مغلقة في وجههم بمجرد فإن الكميات التي تم جلبها، ليجدوا أنفسهم في حيرة من أمرهم ولا يدرون ماذا يفعلون، وما زاد في حدة استيائهم أن محصول الشعير إن لم يتم حصاده خلال هذه الفترة سيكون مصيره التلف. ولم يتفرق الشاكون الذين كانوا في حالة غضب إلا عندما حصل اللقاء مع رئيس الدائرة الذي استمع لانشغالهم ووعدهم بنقله إلى والي الولاية نور الدين حرفوش بصفته المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي، كما استغل ممثلو الفلاحين الفرصة ليتحدثوا عن انشغال آخر بات يؤرقهم هو الآخر، والمتمثل في ضرورة الحصول على الترخيص من عند مصالح الجمارك ببلدية بكارية البعيدة عن سكناتهم ب 15 كلم، عندما يتعلق الأمر بنقل سلع ومواد حسب ما تنص عليه التعليمات الصادرة في وقت ابق والتي تشمل مناطق الشعاع الجمركي، إلا أن رئيس الدائرة أخبرهم أن الأمر خارج عن دائرة مهامه واختصاصه، فانتقل ممثلون عنهم إلى مقر المديرية الولائية للجمارك أين التقوا بمدير حسب ما صرح لنا به الفلاحون الذين قالوا أنه استمع إليهم وطلب منهم إيفاده برسالة موقعة باسم جميع الفلاحين حتى يتم دراسة طلبهم والنظر فيه. علي عبد المالك