أخذت ظاهرة تجوال الحيوانات المفترسة بشوارع مدينة عنابة منعرجا خطيرا بات يهدّد حياة الأطفال والمواطنين بعد أن صارت تشكل خطرا كبيرا يحدق بهم دون أي تدخل يذكر للجهات المعنية.حيث طالب السكان رؤساء بلدياتهم بالتدخل العاجل وتنظيم حملات لمحاربة الكلاب الضالة من أجل القضاء عليها في أقرب الآجال بعد أن فرضت عليهم هذه الأخيرة حظر التجوال نتيجة عدم تمكّن السكان والمارة من الخروج دون أن يتعرّضوا لهجمات الكلاب الضالة خاصة مع قدوم المساء أو خلال الساعات الأولى من الصباح، أين أضحت تشكل هاجسا حقيقيا وتخلق رعبا في أوساط السكان الذين باتت حياتهم على المحك دون تحرك المصالح المختصة المعنية بمحاربتها والقضاء عليها، وفي ذات السياق فقد تحولت الفضاءات الخاصة بالأسواق الأسبوعية وكذا الأسواق العشوائية داخل المدينة بفعل الفاتورات المتراكمة إلى أماكن تستقطب الكلاب الضالة والأبقار التي تشكل خطرا على حياة المارة علاوة على مساهمتها بصفة كبيرة في تلويث البيئة جراء بحثها عن الطعام في صناديق القمامة والأكياس البلاستيكية وتساهم بصفة كبيرة في تشويه الصورة الجمالية للأحياء في المدينة وهو ما يستلزم تفعيل حملات تطهيرية لمحاربة هذه الآفة الخطيرة التي صارت تنشر الرعب والهلع في نفوس المواطنين، كما أصبحت صورة انتشار الحيوانات الضالة تطغى على مختلف أحياء البلديات مما يستلزم إيجاد حلول مستعجلة لها باعتبار أن الوضع خرج عن السيطرة في وقت انتشار هذه الظاهرة التي غزت الطرقات والأرصفة وصارت تمثل الطابع الرئيسي للشوارع، إضافة إلى مساهمتها بصفة كبيرة في تلويث البيئة جراء بعثرتها لأكياس القمامة وهو ما يعمل على انتشار القاذورات والميكروبات في الأزقة، ومن جهة ثانية وفي ظل هذا الوضع المرعب الذي تبثه الكلاب الضالة في نفوس السكان يتخوف الأطفال من الخروج من منازلهم للعب تفاديا للوقوع بين أنياب هذه الحيوانات الشرسة المنتشرة هنا وهناك كونها تهدد حياة المواطنين الذين وصل بهم الأمر لدرجة تفادي ترك منازلهم والخروج باكرا أو في ساعات متأخرة من المساء لتحاشي هجوم الكلاب التي بإمكانها المساس بسلامتهم وبأمن أطفالهم علما وأنها كثيرا ما تسببت في إحداث عاهات مستديمة لجملة من الأشخاص مما يستلزم تحرّك الأميار وفرض حملات لمحاربة الظاهرة وتخليص المواطنين منها.