غزت في الآونة الأخيرة شوارع وأحياء البوني مركز مجموعات كثيرة من الكلاب الضالة التي تزايد عددها في وسط الأحياء السكنية بشكل رهيب وخطير مما أصبح يشكل إزعاجا حقيقيا للسكان حيث تشهد شوارع البلدية وساحتها المركزية والمساحات الخضراء ليلا ونهارا تجوال قوافل كثيرة لهذه الحيوانات المتشردة مما بات يرعب السكان ويكرس خوفا شديدا على مهاجمة هذه الكلاب لهم ولأبنائهم وقد لوحظ في الآونة الأخيرة أن أعداد هذه الكلاب الشرسة تزايدت بشكل أكبر مما كانت عليه في السابق والتي أصبحت تتجول بين الأحياء بكل حرية ليلا ونهارا مما باتت تشكل خطرا حقيقيا على المواطنين والأطفال على سلامتهم الصحية ويقلق راحة السكان ويهدد أمنهم بالليل وفي الصباح الباكر خاصة بعد ازدياد أعدادها وانتشارها وسط البلدية وداخل المسالك الفرعية الشيء الذي أصبح يهدد سلامة المئات من العائلات التي في كل ليلة تقصد الساحة المركزية «الكور» والمساحة الخضراء المقابلة للعيادة الجوارية من أجل التنفيس عن النفس خاصة مع الارتفاع المسجل في درجات الحرارة وحتى الشارع الرئيسي من مستشفى الأطفال مرورا بمقر البلدية إلى غاية مسجد الإمام «مسلم» لم يسلم من «الغزو» الكبير للكلاب الضالة التي أصبحت تتجول بالمجموعات. ويشتكي سكان البوني مركز من حالة الإزعاج الدائمة التي يسببها نباح هذه الكلاب المتواصل طيلة الليل ما يثير خوفا و هلعا وسط السكان من خطر انتشار الأمراض المتنقلة كداء الكلب وليس هذا فقط فالكلاب الضالة تساهم في تشويه المنظر العام للبلدية وتلويث البيئة نتيجة بحث هاته الكلاب عن الطعام من القمامة والأكياس البلاستيكية مما يجعل شوارع الأحياء الحضرية عبارة عن قاذورات منتشرة هنا وهناك. وعليه فإن مواطني البوني مركز يطالبون في المقام الأول مصالح بلدية البوني والسلطات المحلية بالعمل عاجلا على رفع هذا الضرر قبل فوات الأوان وذلك بتفعيل حملات محاربة ظاهرة الكلاب الضالة التي يتضاعف عددها من يوم إلى آخر والتي زادت حظائر ومواقف السيارات المنتشرة كالفطريات من تفريخ هذه الحيوانات الخطيرة الأمر الذي يتطلب من البلدية إعادة النظر في مراقبة هذه الحظائر والتي العديد منها ينشط خارج الإطار القانوني .