المخدرات المغربية تغزو الشباب الجزائري الجزائر تعرف كارثة المخدرات و الوقاية و التصدي لها يعني الجميع اكد السيد السايح المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات و الادمان أن الجزائر معرضة لكارثة حقيقية اذا لم تتكاثف كل الجهود من اجل الوقاية منها و محاربتها و ان الدولة رصدت ما لا يعقل عن 500 مليار سنتيم من أجل التصدي لها اذ قدم العديد من الارقام التي تجعل الحاضرين خلال اليوم الاعلامي المخلد لليوم العالمي لمكافحة المخدرات و المنظم يوم امس بعاصمة الهضاب العليا سطيف في اطار الاحتفالات الوطنية بهذه المناسبة ان 60% من القنب الهندي ينتج ببلد مجاور و ان اوروبا اغلقت باحكام ابوابها لعدم السماح بهذه السموم بالمرور اذ اصبح المغرب يجد صعوبة لتمرير المخدرات ليبقى بلدنا السوق الامثل لبيع المنتوج الغربي مؤكدا في ذات الوقت ان عدد الشباب في الجزائر و تحبطهم في مشاكل كبيرة تجعلهم عرضة لاصطياد من طرف باروتات المخدرات خاصة و ان السيولة المالية موجودة و اضاف السيد السايح أن دراسة قام بها الديوان الذي يشرف عليه بينت ان الشباب الذين تتحاوح اعمارهم بين 16 و 45 سنة هم الفئة الاكثر استهلاكا للمخدرات و المهلوسات و المؤثرات العقلية فمن بين مائة شاب يعرضون على المحاكم 85 منهم مدمنون كما اعلن الرجل الاول في مجال مكافحة المخدرات عن الشروع قريبا في انجاز تحقيق وطني مبدئي يضم 45 الف شاب و 10 الاف اسرة و ذلك لمعرفت مدى استفحال هذه الظاهرة حسب السن، الجنس و الوضعية العائلية للوصول الى معرفة مؤشرات تكون قريبة من الواقع تبين نسبة استهلاك هذه السموم. هذا التحقيق ستكون نتائجه حسب ذات المصدر بعد 8 اشهر ليضبط بعد ذلك المخطط التوجيهي الوطني لمواجهة الظاهرة التي وصفها المدير العام للكارثة كما ركز ذات المتدخل في التظاهرة الوطنية للاحتفال بهذه المناسبة ان الجزائر تولي اهتماما كبيرا من اجل محاربة الظاهرة من خلال بناء 53 مركز استشاري وسيطي لمحاربة المخدرات و كذا 15 مركز لعلاج المدمنين و احتوائهم و ادماجهم في المجتمع كما اضاف ان نتائج التحقيق الوطني ستكون دعيمة رئيسية لوضع خارطة الطريق من اجل تنسيق الجهود بين مختلف الجهات و الدوائر الوزارية من اجل التوعية و الوقاية و العلاج لحماية الشباب مما وصفه مدير الديوان بالكارثة الحقيقية. وعن اختيار ولاية سطيف لاحتضان هذه التظاهرة الوطنية التي حضرها كل من ممثل وزير الصحة و السكان و اصلاح المستشفيات و السلطات الولائية اكد المدير ان ذلك يدخل في استراتيجية الديوان القاضية بلا مركزية الاحتفالات التحسيسية و تنظيم الايام الاعلامية حول هذه الظاهرة و الخروج من العاصمة لتعم المنفعة. ف/س