هددت المنظمة الوطنية للمجاهدين بالمتابعة القضائية للجهات التي عمدت إلى إعطاء إسم آخر للمجاهد لخضر بورقعة في اشارة ضمنية الى التلفزيون العمومي .المنظمة الوطنية للمجاهدين امس وفي بيان ناري لها حمل عنوان « لا للمساس برموز الثور» قامت بسرد التاريخ الثوري للمجاهد لخضر بورقعة الذي تم إيداعه الحبس المؤقت اول أمس الأحد بتهمة إهانة هيئة نظامية وإحباط الروح المعنوية للجيش الوطني الشعبي اكدت « انه في الوقت الذي يتهيأ فيه الشعب الجزائري لتخليد ذكرى إنتصاره على الإحتلال الفرنسي والاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب تشاء الأقدار أن تواجه البلاد ظروفا سياسية بالغة الخطورة والتعقيد ويدفع سياق تفاعل الأحداث المجاهد «سي لخضر بورقعة» للواجهة ويترتب عن ذلك اعتقاله ويغض النظر عن الملابسات التي دفعت العدالة لاتخاذ إجراء اعتقاله في هذه الظروف بالذات فإن الأهمية التاريخية للدور الذي لعبته هذ الشخصية إبان الثورة التحريرية على مستوى الولاية الرابعة يجعلنا أمام إشكال كبير وهو ما يفرض علينا واجب التذكير بإنجاز مسار هذا المجاهد». واضاف البيان الذي أمضاه الأمين العام بالنيابة محند واعمر بن الحاج « إنه لمن الأهمية بمكان في هذا الصدد ونحن نتابع بكلأ أسف ما ترتب عن هذا الحدث من ردود أفعال وتفاعلات على مستوى المجموعة الوطنية بفئاتها المختلفة السياسية والنقابية وجمعيات المجتمع المدني أن نذكر بعلاقة هذا المجاهد بثورة التحرير التي ستبقى رغم مواقف الرجال إزاء مسار الأحداث رصيدا شخصيا مشرفا لا يمكن لأية جهة النيل منه لان الأكيد أن المجاهد سي لخضر كان قد التحق بالثورة مع مطلع سنة 1956 على مستوى المنطقة الرابعة والتحق بمجموعة من المجاهدين الذين قاموا بتأمين اللقاء الذي ضم مجموعة من الطلبة بعدد من قادة الثورة وهما الشهيدين»محمد العربي بن مهيدي» و «عبان رمضان» بالإضافة إلى المجاهد «أوعمران» حيث خضع الطلبة لتكوين سياس وعسكري في الوقت الذي كان فيه أولئك القادة يحضرون للإلتحاق بمؤتمر الصومام التاريخي» .وتابع البيان « بالنسبة لهذا المجاهد فقد كُلف بعد مؤتمر الصومام بمهمة ضمن المنطقة الجنوبية وكانت الغاية منها تنظيم وتحسيس وتأطير الجماهير الشعبي للالتفاف حول أهداف الثورة، وبالنظر لما تميزت به هذه الشخصية من كفاءة في أداء المهام المنوطة بها وما ابداه من شجاعة ميدانية في مواجهة العدو أثناء المعارك ضد قوات الإحتلال الفرنسي أُلحق بالكتيبة الزوبيرية التي عرفت بنشاطها المكثف بالناحية الرابعة المنطقة الثانية الولاية الرابعة التاريخية». كما اكد اصحاب البيان « انه ما يجدر ذكره في هذا الصدد أن تلك الكتيبة قد واجهت من خلال معارك شرسة السفاحين الفرنسيين ماسيو وبيجار ويجمع رفاق المجاهد سي بورقعة على تميزه بالإشراف على توجيه المعارك ضد قوات الإحتلال مما رشحه لتولي المسؤولية السياسية العسكرية على مستوى الناحية الرابعة المنطقة الثانية وما لبث أن عُين سنة 1960 كعضو بمجلس هذه المنطقة مع ترقيته كنقيب وتوليه مباشرة مسؤولية الغشراف على المنطقة الثانية (البليدة) « .والجدير بالإشارة ان المنظمة الوطنية للمجاهدين مند مسيرة ال22 فيفري للحراك الشعبي كانت من اول المنظمات الوطنية التي طالبت برحيل الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة ورموز نظامه واعتبرت في بيان لها حينها أن الحراك الشعبي الذي استقطب كل شرائح المجتمع يتمحور حول فكرة أساسية وهي طي صفحة تراكمات واقع مؤلم ترتب عن ممارسات لم تكن في مستوى مواكبة متطلبات شعبنا المشروعة في توظيف إمكانات البلاد لتنفيذ مشروع يضمن لأبناء هذا الوطن ترقية حقيقية اقتصادية واجتماعية وثقافية كما طرحت قبل وبعد رحيل المرحوم امينها العام «السعيد عبادو» الذي وفته المنية اثر مرض عضال عدة مبادرة للخروج من الازمة الحالية التي تعرفها البلاد واخرها الشهر الفارط اين طالبت بالتفريق بين حزب الافلان الحالي الدي يطالب الشعب برحيله والتاريخي ايام الثورة و قبل هذا طرحت الى عقد ندوة وطنية لوضع ورقة طريق للخروج من الازمة السياسية بحضور ممثلين عن الحراك وعن احزاب ومنظمات وطنية ونقابات.