قالت إن علاقة هذا المجاهد بثورة التحرير ستبقى رصيدا شخصيا مشرفا لا يمكن لأي جهة النيل منه منظمة المجاهدين تحتفظ بحقها في مقاضاة «مشوّهي تاريخ بورڤعة»..! «سي لخضر» كانت تربطه علاقة وثيقة بالعقيد سي محمد بونعامة قائد الولاية الرابعة التاريخية الذي عينه كعضو بمجلس هذه الولاية كشفت المنظمة الوطنية للمجاهدين بأنها تحتفظ بحقها في المتابعة القضائية للجهات التي عمدت إلى إعطاء اسم آخر للخضر بورڤعة غير اسمه الحقيقي وتشويه تاريخه. مشيرة إلى أن المعني المتواجد رهن الحبس المؤقت من آخر أعضاء المجلس الوطني للثورة الجزائرية الذين مازالوا على قيد الحياة. جاء في بيان للمنظمة، أمس: «في الوقت الذي يتهيأ فيه الشعب الجزائري لتخليد ذكرى انتصاره على الاحتلال الفرنسي والاحتفال بعيدي استرجاع الاستقلال الوطني والشباب. تشاء الأقدار أن تواجه البلاد ظروفا سياسية بالغة الخطورة والتعقيد، ويدفع سياق تفاعل الأحداث المجاهد سي لخضر بورڤعة للواجهة ويترتب عن ذلك اعتقاله». وتابع البيان قائلا: «بغض النظر عن الملابسات التي دفعت العدالة لاتخاذ إجراء اعتقاله في هذا الظرف بالذات. فإن الأهمية التاريخية للدور الذي لعبته هذه الشخصية إبان ثورة التحرير على مستوى الولاية الرابعة التاريخية يجعلنا أمام إشكال كبير. وهو ما يفرض علينا واجب التذكير بإنجاز مسار هذا المجاهد». وذكر بيان المنظمة: «إنه لمن الأهمية بمكان في هذا الصدد ونحن نتابع بكل أسف ما ترتب عن هذا الحدث من ردود أفعال. وتفاعلات على مستوى المجموعة الوطنية بفئاتها المختلفة السياسية والنقابية وجمعيات المجتمع المدني. أن نذكر بعلاقة هذا المجاهد بثورة التحرير التي ستبقى رغم مواقف الرجال إزاء مسار الأحداث رصيدا شخصيا مشرفا لا يمكن لأي جهة النيل منه». وأوضح نفس المصدر قائلا: «فالأكيد أن المجاهد سي لخضر كان قد التحق مطلع سنة 56 بالثورة على مستوى المنطقة الرابعة. والتحق بمجموعة من المجاهدين الذين قاموا بتأمين اللقاء الذي ضم مجموعة من الطلبة بعدد من قادة الثورة، وهم الشهيدان محمد العربي بن مهيدي وعبان رمضان . والمجاهد أوعمران، حيث أخضع الطلبة لتكوين سياسي وعسكري في الوقت الذي كان فيه أولئك القادة يحضرون للالتحاق بمؤتمر الصومام التاريخي. وبالنسبة لهذا المجاهد فقد كلف بورڤعة بعد مؤتمر الصومام بمهمة ضمن المنطقة الجنوبية. وكانت الغاية منها تنظيم وتحسيس وتأطير الجماهير الشعبية من أجل الالتفاف حول أهداف الثورة، وبالنظر لما تميزت به هذه الشخصية من كفاءة في أداء المهام المنوطة بها. وما أبداه من شجاعة ميدانية في مواجهة العدو أثناء المعارك ضد قوات الاحتلال الفرنسي، ألحق بكتيبة الزوبيرية التي عرفت بنشاطها المكثف بالناحية الرابعة. وقد واجهت تلك الكتيبة من خلال معارك شرسة السفاحين الفرنسيين ماسو وبيجار». وأضافت المنظمة بأن رفاق المجاهد «سي بورڤعة» يجمعون على تميزه بالإشراف على توجيه المعارك ضد قوات الاحتلال. مما رشحه لتولي المسؤولية السياسية العسكرية على مستوى الناحية الرابعة للمنطقة الثانية. وما لبث أن عين سنة 1960 كعضو بمجلس هذه المنطقة مع ترقيته كنقيب وتوليه مباشرة مسؤولية الإشراف على المنطقة الثانية البليدة». وفي نهاية سنة 1960، رقّي المجاهد «سي لخضر» إلى رتبة رائد وكانت تربطه علاقة وثيقة بالعقيد سي محمد بونعامة. قائد الولاية الرابعة التاريخية، والذي عينه كعضو بمجلس هذه الولاية، ويضيف بيان منظمة المجاهدين في هذا الصدد، «بنفس التصميم والإرادة. واصل مشواره الجهادي في الوقت الذي سقط فيه سي بونعامة شهيدا في ميدان الشرف سنة 1961، ومع استرجاع الاستقلال الوطني. واحتفالا بالانتصار كان سي لخضر ضمن كتائب جيش التحرير الوطني التي قدمت عرضا عسكريا بالعاصمة تم فيه لأول مرة رفع العلم الوطني».