خرج حشود من الجزائريين صبيحة أمس أمام مقر المجلس الشعبي الوطني وسط العاصمة، للاحتجاج ضد مشروع قانون المحروقات الذي يمنح امتيازات للشركات البترولية الاجنبية حسبهم. سارة شرقي وذلك وسط تعزيزات أمنية مكثفة على الشوارع الرئيسية المؤدية الى مبنى زيغود يوسف، رافعين شعارات «ياللعار باعوا دزاير بالدولار،»لالبيع الجزائر» «قانون المحروقات في القمامة»، «لاللمساس بسيادة الجزائر»، مطالبين بسحب مشروع قانون النفط المذكور الذي اثار الكثير من الجدل قبل احالته على البرلمان. تزامنا مع انعقاد اجتماع مجلس الوزراء برئاسة رئيس الدولة «عبدالقادر بن صالح» وفي الصباح الباكر ليوم الأحد، توافد عدد كبير من المواطنين على شارع «زيغوت يوسف» اين يتواجد مقر الغرفة السفلى للبرلمان، وذلك للتعبير عن رفضهم لمشروع قانون النفط الذي يهدف حسب المعارضون الى بيع ثروات البلاد للشركات الدولية ويمنحها امتيازات غير مبررة بما فيها تسهيل اجراءات مشاريع التنقيب، حيث قال المحتجون الذين بلغوا الشارع المتواجدة به الغرفة التشريعية بصعوبة نظرا لغلق عناصر الامن لكل الطرق المؤدية له، بأنه لايحق لحكومة بدوي التي تعتبر حكومة «تصريف أعمال» الخوض في مشروع هذا القانون ورهن مصير الاجيال القادمة، مشددين على ضرورة سحبه وعدم مناقشته و المصادقة عليه . و استجاب المتظاهرون ضد قانون المحروقات للنداءات التي أطلقها عدد من النشطاء على مواقع التوصل الاجتماعي للخروج يوم الاحد بتاريخ 13 أكتوبر الجاري للتنديد بمشروع القانون السالف الذكر الذي يهدف حسبهم الى اهداء ثروات البلاد الى الشركات الأجنبية على عكس ماقالته حكومة «نورالدين بدوي» بأنه يهدف الى استقطاب استثمارات جديد في قطاع النفط ، كما استجاب المعارضون لقانون النفط في كل من ولايتي الوادي وبجاية بكل بالمديريات الجهوية لسوناطراك للنداءات الداعية للاحتجاج ضد مشروع القانون المثير للجدل. من جهته قال مدير المحروقات بوزارة الطاقة «مصطفى حنيفي» الذي نزل أمس ضيفا على منتدى المجاهد بالعاصمة، أن قانون المحروقات الذي يهدف حسب تعبيره الى تحفيز الاستثمارات الأجنبية بالجزائر، معد من طرف كفاءات جزائرية وليس من طرف الاجانب، مبرزا انه في حالة عدم تطبيق قانون المحروقات المرفوض من طرف المواطنين ستضطر بلادنا الى استيراد الغاز من الخارج، متسائلا عن سبب خروج المتظاهرين للاحتجاج ضد القانون خلال الجمعة ال 34 من الحراك السلمي ويوم امس قبل عرضه حسب قوله. عنابة / رفعوا شعارات تدعوا لتأجيل عرضه على البرلمان وقفة بساحة الثورة احتجاجا على قانون المحروقات عادل أمين نظم عدد من المواطنين أمس الأحد وقفة سلمية أمام ساحة المسرح الجهوي «عز الدين مجوبي» في عنابة للتعبير عن رفضهم لمشروع قانون المحروقات الذي ينتظر المصادقة عليه من طرف مجلس الوزراء بعد انتهاء وزارة الطاقة من إدخال عليه العديد من التعديلات قبل عرضه على البرلمان بغرفتيه. كما جاب هؤلاء المواطنين شوارع ساحة الثورة بوسط المدينة مرددين شعارات تطالب السلطة الحالية بإعادة النظر في مشروع قانون المحروقات الذي تنوي حكومة الوزير الأول نور الدين بدوي عرضه في مجلس الوزراء أمام رئيس الدولة عبد القادر بن صالح وطالبوا أيضا بتأجيل مناقشته وطرحه على البرلمان. وتزامن هذا مع عدة دعوات كانت تطالب بتأجيل عرض مشروع قانون المحروقات لان مراجعة الحكومة الحالية للقانون ليس في محله على حد تعبيرهم في المقابل نفت مصادر برلمانية بالمجلس الشعبي الوطني نزول القانون إلى مكتب البرلمان .