سجلت السلطات الإيطالية نهاية الأسبوع المنصرم هبوط أكثر 200 مهاجر غير شرعي في جزر سردينيا، صقلية ولامبيدوزا من بينهم عدد معتبر من الجزائريين.أكدت السلطات الإيطالية أمس أن عدة قوارب تقليدية الصنع وصلت إلى سواحل جزيرة سردينيا على متن 40 مهاجر غير شرعي يحملون الجنسية الجزائرية، حيث رست هذه القوارب في سواحل الجزيرة المذكورة في أوقات متفرقة يوم السبت، هذا وقد "الحراقة" الذين تم توقيفهم العناية الطبية اللازمة قبل التوجه بهم نحو مركز الاستقبال "منستير"، أما المهاجرون الذين اختاروا الهجرة غير شرعية على متن قوارب تقليدية صوب جزيرتي صقلية ولامبيدوسا وعددهم 176 فيحملون الجنسية التونسية وبينهم 12 قصر، هذا وقد توقعت السلطات الإيطالية توافد عدد كبير من "الحراقة" خلال هذه الفترة التي تسبق فصل الشتاء الذي عادة ما تتراجع فيه رحلات "الحرقة" التي أكدت الجهات ذاتها بأنها تطورت، حيث أشارت وزارة الخارجية الإيطالية إلى أن تجار البشر يتوجهون بالمهاجرين غير الشرعيين نحو إيطاليا على متن قوارب كبيرة وعند الاقتراب من سواحل هذه الأخيرة يدفعونهم لإكمال الرحلة على متن قوارب صغيرة، هذا وأكد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إلى صعوبة إعادة "الحراقة" إلى بلدانهم ولكن الأمر لن يشمل التونسيون مستقبلا على حد قوله حيث قال: "معظم الأشخاص الذين يصلون إلى إيطاليا الآن هم تونسيون، حيث يأتون من بلد يحتفل بالانتخابات الديمقراطية ولديه كل الكرامة في بلده التي تسمح بمناقشة إعادتهم إلى بلدهم، بمجرد أن تكون هناك حكومة جديدة في تونس سأذهب هناك لمناقشة اتفاق بهذا الخصوص".