أصدرت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء قالمة، حكما يقضي بالإعدام في حق المشتبه فيهما المتابعين بجنايتي القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، والسرقة والمقترنة في ظرف الليل والتعدد، وطمس آثار الجريمة، ويتعلق الأمر بكل من « ن ر « و « ال ط « ، كما تم إدانة المتهم الثالث بعام حبسا موقوف التنفيذ بعد أن توبع بجنحة عدم الإبلاغ عن جريمة التي راح ضحيتها المسمى «ش م ع الرحمان « البالغ من العمر 31 سنة. ل.عز الدين وقائع هذه القضية تعود إلى تاريخ 2018/11/06، عندما كان المشتبه فيهما اللذان ينحدران من مدينة عين عبيد بولاية قسنطينة، ساهرين بأحد الملاهي الليلية الموجودة بقرية حمام أولاد علي، قبل إخراجهما من طرف حراس الملهى بسبب سكرهما بعد تناولهما كمية كبيرة من المشروبات الكحولية، وهناك التقيا بالضحية الذي كان يشتغل «فرودار « أين طلبا منه نقلهما إلى مدينة وادي الزناتي ، وعند وصولهما طلب منهما النزول إلا أنهما رفضا ذلك وطلبا منه إيصالهما إلى مدينة عين عبيد لكنه رفض مؤكدا على إنزالهما أمام الحاجز الأمني المتواجد بمخرج بلدية واد الزناتي ، وهو ما رفضه الجناة اللذان قاما بضربه على مستوى الرأس والوجه والخنق حتى فارق الحياة ، وبعد تنفيذهما لجريمتهما وضعا الضحية بالمقعد الخلفي للسيارة وواصل السير بها إلى أن توقفت بمدخل بلدية عين رقادة ، أين تم وضعه داخل مركبته ودفعها نحو المنحدر لتستقر بأرض فلاحية على بعد أمتار من الطريق قصد تضليل مصالح الدرك الوطني باعتباره حادثا مروريا تاركين الضحية غارقا في دمائه ، مع قيامهما بسرقة أغراضه المتمثلة في هاتفين وخاتم ومبلغ مالي ، أين توجها إلى دوار واد الذيابة مشيا على الأقدام ، وهناك التقيا بالمسمى «ع.ب « اللذان طلبا منه حرق ملابسهما الملطخة بالدماء بعد ارتكابهما للجريمة والتكتم على الجريمة ، قبل أن تتمكن مصالح الدرك الوطني من توقيفهم ، وأثناء جلسة المحاكمة حاول كل متهم إبعاد التهمة عن نفسه ، أين أنكر المتهم «ال ط « التهم الموجه له وصرح أنه ليلة الحادثة كان في حالة سكر نتيجة تناوله كمية كبيرة من المشروبات الكحولية والأقراص المهلوسة وأن شريكه هو من قام بقتل الضحية خنقا ، في الوقت الذي اعترف فيه المتهم الثاني أنهما اعتديا على الضحية ، وأن شريكه هو ما قام بخنقه ، وبعد مرافعة المحامين والتماس النيابة والمداولة القانونية أصدرت محكمة الجنايات حكم الإعدام في حق المتهمين .