وزارة التضامن تفشل في القضاء على الجوع والحاجة رغم الملايير الموجهة لقفة رمضان الهندي والدلاع طبق رئيسي بمائدة إفطار الفقراء بالجزائر هذا وقد اقتربنا من أحد الأحياء الفقيرة بعدما دلنا بعض التجار بالسوق عن عائلة فقيرة كانوا يجمعون لها بعض الإعانات حيث لا أثر لأي حركة فلقد كان رب الأسرة المقعد يجلس أمام المنزل ويجلس إلى جانب أبنائه الستة فيما خرجت الأم لتبحث عن ما تقدمه لأبنائها على مائدة الإفطار حيث يقول "حسان"بأنهم يفطرون بالخبر والهندي أو الدلاع ويتسحرون بالقهوة والخبز بالمبلغ الزهيد الذي تتحصل عليه زوجته من خلال خدمتها بأحد المنازل.وفي الوقت لذي لا تحرك البلديات ومختلف الهيئات المسؤولة ساكنا لإنقاذ تلك العائلات من الموت والجوع في شهر البركة والرحمة نجد أشخاصا عاديين لا يتعبون من البحث عن تلك العائلات والوصول إليها ليقدموا لها ولو إعانة بسيطة تكفيهم وتسد رمق يومهم والبعض منهم يتجهون إلى تناول وجبة الإفطار مع بعض تلك العائلات إن وجدوها خاصة عن طريق المتسولين الذين زاد عددهم مع حلول شهر الصيام.وتجدر الإشارة في الأخيرة إلى أن وزير التضامن يتحدث في كل مرة عن أن المبالغ الضخمة والملايير التي تخصص سنويا للمعوزين في الجزائر من شأنها القضاء على الفقر والحرمان فأين ذهبت تلك الملايير وأين وجهت قفة رمضان إذا كانت عائلات تكتفي بالخبز والبطيخ أو الهندي على مائدة الإفطار وتمديدها لجمع ما يجود به المارة لسد رمق أبنائها.