أخيرا تدعم قطاع الري بجيجل بمحطة لتصفية المياه القذرة التي شهدت النور مؤخرا، إذ ستتكفل بمعالجة 30 ألف م3 من المياه المستعملة وبموازاة ذلك تجري حاليا الأشغال على قدم وساق لاستكمال باقي المشاريع النوعية للنهوض بهذا القطاع الحيوي، ويتعلق الأمر بإنجاز ثلاثة سدود تستهدف التخفيف من وطأة أزمة الماء الشروب داخل الولاية وحتى في الولايات المجاورة. وحسب المعلومات المستقاة من مديرية الري فإن الديوان الوطني للتطهير سيتكفل بتسيير المحطة مستقبلا ريثما تجاوز يتم تجاوز عملية تجريبها، مع العلم أن القطاع المذكور سيتدعم بمحطة مماثلة على مستوى بلدية الميلية، ويدخل إنجاز هذه المنشأة في إطار مساعي الدولة لاستغلال المياه المستعملة وضمان حماية المحيط والبيئة ككل من مختلف مظاهر التلوث. يشار إلى أن الولاية جيجل استفادت فيما مضى من مشاريع هامة في قطاع الري لم يستكمل إنجازها بعد، أبرزها السدود الثلاث الجاري العمل بها حاليا والمتمثلة في مشروع تحويل تابلوط وذراع الديس على وادي ميسة، الذي شرعت الأشغال في إنجازه في شهر أفريل الماضي من قبل شركة تركية، ويتوقع أن يستلم المشروع بعد حوالي 03 سنوات في حال سير الأشغال بصفة عادية، ذلك أن ذات المشروع تواجهه حاليا عراقيل عدة، كعدم توفر الأمن وتماطل سونلغاز في تركيب مركز للتزويد بالطاقة، وحسب ما علمناه من مصادر موثوقة فإن الشركة الخاصة المتعاقد معها كحماية العمال والورشات قد أخلت بالتزاماتها تجاه الشركة التركية بحجة عدم توفرها في الوقت الحالي على الأسلحة والذخيرة اللازمة وتنتظر مساعدات من الولاية في هذا الشأن. وما يجدر بنا أن نشير إليه هو أن نسبة كبيرة من مياه السد المذكور ستحول إلى ولاية سطيف والهضاب العليا، إضافة إلى استفادة الولاية من سدين هامين على مستوى كل من واد كيسير بالعوائد وآخر بمنطقة بوسيابة ببلدية الميلية، الذي تتحول معظم مياهه لسد بني هارون بميلة، المشروعان سيساهمان بلا شك في التخفيف من حدة أزمة الانقطاعات المتكررة وغير المبررة، سيما في السنوات الأخيرة أين مل السكان من الانقطاعات المتكررة وغير المبررة، ما جعل المواطنين يعتمدون عى مياه الصهاريج لتوفير حاجياتهم من هذه المادة الحيوية، مع العلم أن أغلب أصحابها يعملون بعيدا عن أعين مصالح النظافة. ... وضعف وسائل المقاولين يؤخر تدشين 250 وحدة سكنية بالميلية تشهد أشغال إنجاز 250 مسكن بمنطقة بوتياس الواقعة على بعد 04 كلم غرب مدينة الميلية بجيجل تأخرا كبيرا رغم أن مقاولات البناء الثلاثة المكلفة بالإنجاز قد شرعت في العملية منذ شهر ماي ,2005 على اعتبار أن مدتها لا تتعدى 03 سنوات، إلا أنه لحد الآن لا شيء يلوح في الأفق، بخصوص تسليمها، وقد أرجع أحد المقاولين المكلفين بالإنجاز سبب عدم استكمال المشروع في أجله المحدد بشهر ماي 2007 إلى المشاكل التي طرأت على سوق بيع مواد البناء وخاصة الإسمنت التي عرفت أسعارها تذبذبات خلال السنتين الأخيرتين. غير أن مصادر مطلعة على ما يجري على مستوى ورشات المشروع المذكور تشير بوضوح إلى تواضع وسائل المقاولين، الذين أسندت إليهم مهمة إنجاز هذه السكنات التي يعول عليها مواطنو الميلية المحرومون من السكن كثيرا لتحسين ظروف حياتهم.