أصيب عدد كبير من الجزائريين بخيبة أمل كبيرة مباشرة بعد اعلان سلطات البلاد عن تمديد الحجر الصحي 15 يوما أخرى الى غاية 13 جوان باستثناء ولاية سعيدة، إيليزي، تمنراست وتيندوف من ذلك، معتبرين إياه الضربة القاضية خاصة على أصحاب المهن و الأعمال اليومية وكل من توقفت مصادر رزقه في ظل الإغلاق الإقتصادي، مشددين على ضرورة مساعدة العائلات المتضررة جراء التداعيات الإقتصادية للإجراءات الإحترازية الوقائية من الفيروس التاجي الذي ضرب العالم.وفي هذا السياق أبدى عدد كبير من رواد شبكة التواصل الإجتماعي تذمرهم من قرار تمديد الحجر الصحي على خلفية تفشي فيروس كورونا، معتبرين اياه قرار غير صائب وسيزيد من تدهور الحالة النفسية للجزائريين وإكتئابهم، كما قالوا بأنه قرار مجحف في حق ” الفئات الهشة من المجتمع، ذوي الدخل اليومي والزواولة” على اعتبار ان هؤلاء لايستطيعون توفير طعامهم في حال عدم عملهم بشكل يومي، وهو ماجعلهم يدعون إلى تقديم دعم ومساعدة هؤلاء من خلال دعمهم بمنحة نقدية او تزويدهم بمختلف المواد التموينية.وكان الجزائريون يتوقعون بنسبة كبيرة أن يتم رفع الحجر الصحي وعودة الحياة الى طبيعتها من خلال اعادة فتح المؤسسات والمصانع، المحلات، المطاعم، المرافق التجارية ودور العبادة، لاسيما عقب إعلان عدد من دول العالم التي حصدت الكثير من الأرواح بسبب كوفيد19 عن رفع الحجر وعودة الظروف الطبيعية بصفة تدريجية رغم عدم تخلصها من الفيروس الذي يهدد أرواح البشر ويهدد معيشة الكثيرين خاصة الفقراء منهم.وفي هذا السياق قالت أمينة “خياطة” في حديثها لآخر ساعة، بأن حالتها النفسية تدمرت بعد سماعها خبر تمديد الحجر الصحي، مؤكدة بأنها تعاني من حالة إكتئاب حادة جراء المكوث في البيت وعدم رؤية والديها اللذان يقطنان في ولاية أخرى تبعدها ب600 كلم لأكثر من شهرين، وأوضحت بأنها إشتاقت لهم كثيرة وأن الحجر والخوف من كوفيد 19 منعها من الذهاب لزيارتهم، وأضافت بأن تداعيات الفيروس بدأت تظهر على عائلتها من خلال عدم تمكنهم من شراء مختلف احتياجتهم نظرا لتوقف عمل زوجها الذي يشتغل هو الاخر بإحدى ورشات الخياطة، وقالت ايضا أنه كان من الأجدر التفكير في الفئات العشة وأصحاب المهم وإعادة فتح ورش العمل والمحلات مع الالتزام بالتدابير الوقائية من الفيروس التاجي بدل تمديد الحجر الذي سيقضي على أغلب العائلات المتوسطة والفقيرة حسبها.من جهته أردف أمين صاحب محل بيع الأواني بأن قرار تمديد الحجر هو قرار إرتجالي غير مدروس، متسائلا عن مصير الفقراء وذوي الأجر اليومي، قائلا”من أين للناس الحصول على قوتهم في ظل تعليق نشاطاتهم”وكتبت صفحة مدينة الأربعاء البليدة, بأن تمديد الحجر الصحي 15 يوما أخرى ضربة كبيرة للزوالي، وتابعت” ربي يكون مع الزوالي والله تعبنا بزاف وربي يرفع عنا هذا الوباء”.وفي الوقت الذي عارض فيه البعض قرار تمديد الحجر الصحي، قال البعض الاخر بأنه قرار صائب يهدف لمنع انتشار فيروس كورونا لاسيما مع ارتفاع عدد حالات الإصابة في الجزائر.