صعد العمال الذين رفضت مؤسسة "صوميال" للصيانة الصناعية بولاية عنابة أمس بتجديد عقودهم بتصعيد لهجتهم الاحتجاجية من خلال نصب خيام عند مدخل مؤسسة "فرتيال" وذلك للمطالبة بإعادتهم لمناصب عملهم. واصل عمال مؤسسة "صومياص" وقفاتهم الاحتجاجية في حي سيبوس ببلدية عنابة وتحديدا عند مدخل مؤسسة "فرتيال" التي تعتبر من بين أهم الشركاء ل "صومياص" وذلك من أجل مطالبة هذه الأخيرة بإعادتهم إلى مناصب عملهم، حيث قام العمال بتصعيد لهجتهم الاحتجاجية وذلك من خلال نصب خيام عند المدخل الرئيسي ل "فرتيال" وذلك في خطوة أخرى للضغط على إدارة المؤسسة التي يمتلك مجمع "أسميدال" 45 بالمائة من أسهمها في الوقت الذي يمتلك الشريط البريطاني المتمثل في "وود قروب" 55 بالمائة من الأسهم التي اشتراها من المجمع سنة 2007، هذا وأوضح عدد من العمال ل "آخر ساعة" بأن العديد من الجهات وعدتهم بالتدخل لحل مشكلتهم القائمة منذ مطلع الشهر الحالي ولكن على أرض الواقع لم يحدث شيء على حد قولهم، خصوصا وأنهم احتجوا أمام مقر مجمع "أسميدال"، مقر الولاية ومقر مفتشية العمل، قبل أن يتوجهوا قبل حوالي الأسبوع إلى النائب البرلمانيين عبد الوهاب دايرة والصادق سليماني اللذين وضعا قضيتهم على طاولة وزير الصناعة، حيث طالباه بالتدخل من أجل إيجاد حل لوضعيتهم المهنية بالإضافة إلى فتح تحقيق في أسباب تسريح العمال، هذا وتتعلق هذه القضية بتسريح 165 عاملا (120 في عنابة و45 في وهران) وجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها في بطالة دون أن يتمكنوا من مقاومة القرار الذي اتخذته المؤسسة باعتبار أنهم يعملون في إطار عقود تجدد شهريا، حيث أكد عدد من العمال المسرحون أن أقل واحد فيهم يعمل في إطار هذه العقود منذ سبع سنوات، أما بخصوص التبرير الذي قدمته لهم إدارة المؤسسة، فأوضحوا بأنها تحججت بعدم توفرها على السيولة المالية الكافية لتحمل أجورهم وذلك بسبب المستحقات المالية الكبيرة التي لم تدفعها مؤسسة "فرتيال" المختصة في صناعة الأسمدة والتي تعتبر من بين أهم الشركاء لمؤسسة "سومياس"، هذا وما تجدر الإشارة إليه، أن نقابة المؤسسة حذرت من "غلق الورشات وتسريح العمال"، معتبرة أن ذلك مؤشر واضح على السير في طريق تصفية المؤسسة التي توظف أكثر من 800 عامل عبر الوطن (حوالي 200 منهم بولاية عنابة).