لا تزال ارقام كوفيد 19 بباتنة مخيفة، سيما ما تعلق بالاصابات الجديدة، التي هي في تزايد مستمر، منها المؤكدة فعليا وثبت ان اعراضها ترجع للوباء واخرى محتملة اثر شكوك راودت اصحابها، جراء احتكاكهم بمصابين. وما زاد من خطورة الوضع بباتنة، امتلاء الاسرة عن اخرها سيما بعاصمة الولاية، اذ بات لا مكان لمصابين جدد، واصبح الحل الوحيد الاستشفاء المنزلي، وهو الامر الذي اخلط الاوراق بولاية باتنة، في تحديد العدد الحقيقي للاصابات بكوفيد 19، وسط مطالب بتوفير اماكن لاستقبال المرضى تجنبا للمزيد من الاصابات، التي شارفت على بلوغ العدد 1000 او مايزيد، بين الحالات المؤكدة مخبريا او المشخصة بالسكانير والأشعة، قابلها تزايد رهيب في عدد الوفيات، اذ بلغت وفيات ال 24 ساعة الأخيرة ما لايقل عن 04 حالات لاشخاص لقوا نحبهم متأثرين بالفيروس المرعب، من اعمار مختلفة اغلبهم زادت حالتهم بسبب الامراض المزمنة التي يعانون منها، ليرتفع بذلك عدد وفيات الوباء منذ انتشاره بالولاية الى ما ازيد من 56 حالة وفاة. من جهة اخرى فان مطالب تداني بتوضيحات حول الارقام المتناقضة والمتذبذبة لانتشار الفيروس، خصوصا خلال الايام الاخيرة اذ كانت الولاية قد احتلت المرتبة الاولى وطنيا من خلال تسجيل 30 و59 حالة ليومين متتابعين، فيما عرفت الارقام تراجعا غير مفسر للحالات، كان اخرها لا اصابة مساء امس الاول، وهو ما طرح عديد التساؤلات في الارقام، خصوصا وانها باتت لا تناظر المعلن عنها بالولاية، سيما حالات الوفاة التي تقارب ال 60 حالة فيما لم تتجاوز ال 20 لدى الوزارة الوصية ممثلة في لجنة متابعة ورصد تفشي فيروس كورونا، وسط اطمئنان لدى المواطنين المتستهترين بعد اعلان نتائج عدم تسجيل اصابات جدد وهو ما يعزز انتشار الوباء بصورة اكثر في موجة اخطر من الاولى عددا للمصابين، ومخاوف وحالة قلق اجتاحت اهل وذوو الحالات المصابة والمتوفية منها يقينا منهم بوجود الوباء ومدى خطورته خصوصا وان عائلات باكملها قد قضى عليها الفيروس التاجي واصيب البعض الاخر، في الوقت الذي عجزت فيه الاطقم الطبية احتواء الوضع، مستغيثين بالمواطنين التزام التدابير الوقائية اللازمة كحل اوحد للتحكم في الوضع والخروج من المحنة العالمية هذه باقل الاضرار الممكنة، رغم الارقام المخيفة المسجلة عالميا وحتى في بعض ولايات الوطن التي تحتل يوميا المراتب الاولى من حيث عدد الاصابات. من جهة اخرى طالب مواطنو الولاية الوالي مزهود التدخل العاجل واتخاذ اجراءات اكثر صرامة خصوصا وان الحكومة قد منحتهم صلاحية التصرف في الوضع باقليم اختصاصهم لفرض ما يرون فيه الانسب، خصوصا بالمناطق الموبوءة لغرض التقليل من حجم الاصابات، التي يقف وراء انتشارها عديد العوامل في مقدمتها تلك الزيارات العائلية منذ عبد الفطر المبارك، تبعها الاسواق التي تعرف اكتضاضا خصوصا بعد تخفيف الحجر، الى جانب الاعراس التي لا تزال تقام بولاية باتنة رغم التحذيرات بعدم التجمعات، وكذا مجالس العزاء والجنائز التي تعد الحالات الاخيرة المسجلة بالولاية بسببها.