وصل عدد الحالات المشتبه في اصابتها بفيروس كورونا بولاية سكيكدة الى 1220 حالة،ويعتبر العدد كبير جدا رغم أن الحالات المؤكدة مستقرة منذ ايام في صفر اصابة ما ادخل الشك في نفوس المواطنين بشأن اجراء التحاليل التي كانت متوقفة منذ مدة لكونها تجرى في قسنطينة لكن بعد اقتناء الجهاز الخاص بالتحاليل ووضعه قيد الخدمة بمركز التحاليل بمرج الذيب فان الامر يطرح عدة تساؤلات حول تزايد الحالات المشتبه فيها مقابل انعدام الحالات الايجابية التي ظل عددها الاجمالي منذ ظهور الوباء متوقفا عند 473 اصابة،كما لم تسجل امس اية وفاة ليبقى العدد 49حالة وفاة،و فيما شفي 421 مريضا تبقى 3حالات فقط تخضع للعلاج. و سجلت ولاية سكيكدة، هذه الأيام، تزايدا رهيبا في الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا، ببلوغها أزيد 1220 حالة ينتظر أصحابها ظهور نتائج التحاليل، بينهم أطباء و ممرضون و مسؤولون و منتخبون و موظفون من مختلف الأسلاك، أبرزها حالات تم تسجيلها بمستشفى عبد الرزاق بوحارة، و سارعت مديرية الصحة لفتح المستشفيات المرجعية بعزابة و الحروش و تمالوس و وضعها حيز الخدمة لتخفيف الضغط عن مستشفى سكيكدة . و تشهد المستشفيات المرجعية ، ضغطا يوميا جراء توالي وصول الحالات المشتبه بها من مختلف بلديات الولاية، نتيجة لتواصل استهتار المواطنين و عدم التزامهم بتطبيق قواعد الوقائية، لاسيما مع تزايد الاكتظاظ بالفضاءات العامة، لدرجة أن الزائر للمدينة يخيل له أن السكان يعيشون بمنأى عن جائحة كورونا . فرغم حملات التحسيس التي تنظمها مصالح الحماية المدنية و الأمن الوطني لتوعية المواطنين بخطورة الوباء و ضرورة الالتزام بتطبيق التدابير الوقائية لمجابهة انتشار الوباء، لكن على ما يبدو أن المواطن مازال يتعامل مع الوضع باستهتار، بل أن فئة واسعة من الناس لا تؤمن بوجود الفيروس أصلا . و لعل ما تسبب في انتشار الحالات المشتبه فيها و كذا المؤكدة، هو عودة حركية التسوق للفضاءات و المراكز التجارية، لاسيما منذ رفع الحجر عن الولاية، حيث أصبحت تشهد اكتظاظا كبيرا، لاسيما و أن المنطقة باتت مقصدا للعائلات من مختلف البلديات المجاورة و حتى من عاصمةالولاية ؛و انتشرت التجارة الفوضوية بشكل رهيب فوق الأرصفة و تزايدت الظاهرة أكثر مع استئناف الناقلين لنشاطهم، لدرجة أن مرور المواطن في هذه الشوارع أصبح بالأمر العسير و يتطلب جهدا كبيرا و الغريب، هو أن المتسوقين لا يلتزمون بأدنى تدابير الوقاية و نادرا ما تشاهد شخصا يضع كمامة، أما التباعد الاجتماعي فهو غائب تماما . كما تشهد الجنائز توافدا لافتا للمواطنين، من أجل تقديم التعازي لأهل المتوفين و لاسيما العنصر النسوي،