رغم ان آمال سكان بلديتي سيدي عمار و عين الباردة كانت معلقة على الأميار الجدد بعد اكثر من عام من تنصيبهم من أجل نفض الغبار عنهم بعد ان عانوا الأمرين بسبب الصراع القائم بين بعض النواب والأميار السابقين مما ادى إلى حالة الانسداد بالبلدية وتعطل عجلة التنمية ،والتي انجر عنها استقالة مير سيدي عمار شهر مارس 2019 و ايقاف مير عين الباردة المتهم في قضايا الفساد ،وبعد تنصيب المير الجديد لبلدية سيدي عمار صياد علي كانت الآمال معقودة عليه من أجل حل مشكل الأوساخ التي غزت اغلب أحياء وشوراع البلدية وباتت تنبؤ بحدوث كارثة بيئية وصحية، الذي نغص على المواطنين عيشتهم وجعلهم يعانون الأمرين خاصة مع انتشار الروائح الكريهة ،ناهيك عن انتشار الأبقار التي ساهمت في انتشار هذه الأوساخ و الناموس الذي حول ليلهم إلى نهار ،حيث عبر المواطنين في عديد المرات عن تدمرهم من انتشار الأوساخ و مشكل نقص اعوان النظافة و المياه القذرة و التدفقات الموجودة في عديد الأحياء اضافة إلى الكلاب الضالة التي باتت تشكل خطرا على سلامتهم وامن أبنائهم نظرا للانتشار الكبير لها ،والذي امتد إلى الحرم الجامعي ،ومن المشاكل التي كانت تنتظر حلا ايضا هناك مشكل الانارة العمومية الغائبة عن أغلب الأحياء خاصة بمنطقة حجر الديس التي تشهد اغلب احيائها ظلام دامس وهو ما ساعد في انتشار عمليات السرقة ،ناهيك عن الطرقات المهترئة والتي تحولت إلى حفر و برك مائية خاصة بعد الفيضانات الأخيرة ،اما المشكل الأكبر والذي لم يجد له الأميار السابقون حل هو ظاهرة البنايات الفوضوية المنتشرة كالفطريات ،حيث تشهد بلدية سيدي عمار وخاصة منطقة حجر الديس انتشارا كبيرا لهذه البنايات التي استنزفت عشرات الهكتارات من الأراضي من قبل سماسرة العقار ،غير ان كل هذه الأمنيات لسكان بلدية سيدي عمار من أجل غذ افضل اصطدمت بالأمر الواقع وظلت دار لقمان على حالها بل ازدادت سوءا،بسبب تجدد الصراع بين المير الجديد و نفس النواب الذين تسببوا في انسداد المجلس الشعبي البلدي ما ادى إلي استقالة المير السابق جلاب ،الأمر الذي بات يتطلب تدخل الوالي جمال الدين بريمي حسب المواطنين من أجل وضع حد لهذه المهازل التي تحدث ببلدية سيدي عمار والتي يدفع ثمنها المواطن البسيط خاصة ان العديد منهم عبروا عن تدمرهم من مشكل القمامة وتحول اغلب الاحياء إلى مفارغ عمومية في ظل جائحة الكورونا كما هددوا في حال ما استمر الوضع على ماهو عليه ولم تحرك الجهات المعنية ساكنا بتصعيد اللهجة ،خاصة ان سلامتهم وصحة أبنائهم حسب قولهم تبقى الأهم. من جانب آخر لا يزال الصراع داخل المجلس الشعبي البلدي لبلدية عين الباردة قائما هو الآخر بين بعض النواب والمير الجديد ما تسبب في عرقلة التنمية بالبلدية ،وجعل المواطنين يطالبون الوالي بالتدخل العاجل وايجاد حل لهذه الأزمة التي عطلت مصالحهم،وفي ظل هذا وذاك يظل المواطن البسيط يدفع الفاتورة في ظل صراع المصالح القائم بين النواب والأميار ،في وقت كان من الأجدر تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وانهاء حالة الصراع وايجاد حل للأوضاع المزرية التي يتخبط فيها السكان ،الذين ناشدوا الوالي بضرورة الضرب بيد من حديد وعدم التساهل مع اي شخص تسول له نفسه تعطيل مصلحتهم ،خاصة ان الأمور زادت عن حدتها وباتت لا تطاق ،نظرا للأوضاع الكارثية التي اضحت عليها بلديتي عين الباردة وسيدي عمار المهمشتين من جميع الجوانب.