يعاني سكان البناءات الجاهزة بحي الشهداء بالشعيبة في بلدية سيدي عمار بعنابة من الخطر الذي يحدق بهم منذ سنوات حيث يقطنون في الشاليهات منذ أكثر من 30 سنة والتي انتهت صلاحيتها، وانتشرت في الحي العديد من الأمراض كالربو والسرطان حسب الشهادات الطبية التي يملكها السكان، وقام تجمع الشباب الجزائري رجاء للتضامن والتنمية بولاية عنابة الذي يرأس مكتبه الولائي بعنابة بوضياف مهدي بمراسلة وسيط الجمهورية ووالي ولاية عنابة من أجل تسليط الضوء على هذه القضية، وكشف البيان الذي تملك "آخر ساعة" نسخة منه أنه ورغم مساعي الدولة في تسوية هذه القضايا إلا أن ديوان الترقية والتسيير العقاري بعنابة يعرقل ملف تسوية حيث وضعت شروط تعجيزية وعراقيل إدارية مقارنة بسكان الحي الذين تنازلوا عن الكثير من حقوقهم مقارنة بسكان ولايات آخرى في الوقت الذي تمت تسوية ملفات قضايا مماثلة في بلدية آخرى، وأضافوا أن حي الشهداء يشمل 435 سكن فردي جاهز وتم بنائها هذه الشاليهات التابعة ل "الأوبيجيي" في بداية التسعينات من أجل ايواء العمال الأجانب الذين كانوا يعملون في مركب سيدار الحجار وكان غالبيتهم من الجنسية الروسية وتتواجد هذه المنطقة في حي "أوفي 12" بسيدي عمار ورغم أن وزارة السكن أعطت تعليمات بإزالة الشاليهات من مستأجيرها واستغلال الوعاء العقاري من لبناء مساكن جديدة إلا أن هذا الإجراء بقي حبيس الأدراج في مختلف الإدارات المعنية بعنابة حيث وضعت هذه الأخيرة شروط تعجيزية من أجل تمليك السكنات وهذا بالاتفاق بين ديوان الترقية والتسيير العقاري ومديرية أملاك الدولة دون أي سند قانوني حيث تم اشتراط دفع إيجار 30 أو 40 سنة الخاصة بالإيجار، دفع إيجار الأرض أي كامل الوعاء العقاري وغرامة مالية تقدر ب 30 مليون بسبب عدم نزع الشاليه وبعدها يتم ملف من يطلب التمليك إلى إدارة أملاك الدولة ومنحت هذه الأخيرة قيمة 4900 دج للمتر المربع الواحد، وأضاف تجمع الشباب الجزائري رجاء للتضامن والتنمية بولاية عنابة في مراسلته لوسيط الجمهورية ووالي ولاية عنابة أن الإدارات خيرت السكان ما بين دفع قيم تتراوح ما بين 300 إلى 500 مليون أو انتشار الأمراض في الحي بسبب "مادة الاميونت" بعد انتهاء صلاحية الشاليهات.