أعلن الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، أمس، أن الشركة الوطنية خصصت 69 مليار دولار لتنفيذ مخطط استثمارات نفطية مستقبلية في مجالات التنقيب والاستغلال والنقل والصيانة. وقال الرئيس والمدير العام بالنيابة للشركة عبد الحفيظ فغولي للإذاعة الجزائرية أن "إدارة الشركة قررت الإبقاء على جميع المشاريع الاستثمارية النفطية التي كانت مدرجة في البرنامج المستقبلي بقيمة إجمالية تقدر ب 69 مليار دولار أمريكي". وأكد فغولي انه "سيتم تخصيص نسبة 71 بالمائة من هذا المبلغ للنشاطات المتعلقة بالبحث والتنقيب و19 بالمائة للنشاطات المرتبطة بالاستغلال في حين ستخصص نسبة 9 بالمئة للنقل والصيانة".ونفى أن تكون هناك أي تأثيرات محتملة على نشاطات الشركة واستثماراتها بعد الكشف عن قضية فساد في إدارتها تورط فيها الرئيس المدير العام السابق محمد مزيان وسبعة من كادراتها ستة منهم يوجدون تحت الرقابة القضائية فيما يوجد اثنان في الحبس الاحتياطي. وفي سياق آخر أعلن فغولي انه يتوقع ان تبلغ عائدات الجزائر من صادرات سوناطراك النفطية حوالي 50 مليار دولار خلال العام الحالي في حال بقيت أسعار النفط بمستواها الراهن في الأسواق الدولية.وأكد انه "بسعر برميل في حدود 70 دولارا حققت شركة سوناطراك قيمة عائدات لصادراتها النفطية ب3ر4 مليار دولار في شهر يناير الماضي" مضيفا انه في حال استمرار الأسعار في هذا المستوى سيبلغ إجمالي مداخيل النفط 50 مليار دولار". وأعلن فغولي عن ارتفاع صادرات الشركة من النفط والغاز بنسبة 33 بالمئة في شهر يناير الماضي مقارنة بشهر يناير 2009 .وأشار الى ان صادرات سوناطراك بلغت خلال السنة الماضية 3ر44 مليار مسجلة تراجعا مقارنة بعام 2008 بلغت نسبته 42 بالمئة. وأكد ان قدرات الجزائر في مجال التكرير ستتضاعف لتبلغ حوالي 40 مليون طن في آفاق 2016 خاصة مع بداية تشغيل محطة التكرير في تيارت التي تطلبت استثمار ستة مليارات دولار. وذكر فغولي انه يجري تنفيذ عدد من المشاريع والمنشآت في مجال الطاقة بهدف تلبية الطلب المتزايد في مجال الوقود والذي من المنتظر أن يرتفع حجم انتاجه من ثمانية ملايين طن حاليا الى 22 مليون طن خلال السنوات المقبلة داعيا الى ترشيد استخدام الوقود.