كشف عبد الحفيظ فغولي المدير العام بالنيابة للشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك عن تخصيص برنامج استثماري جديد بقيمة 69 مليار دولار على المدى المتوسط، يوجه أساسا إلى أنشطة الاستكشاف والإنتاج بنسبة71 بالمائة، على أن تخصص نسبة 19 بالمائة المتبقية إلى استثمارات نشاطات المصب الجاري تنفيذها، على غرار مشاريع إنتاج الغاز الطبيعي المسال في كل من ارزيو، وسكيكدة، إلى جانب مصانع إنتاج الميثانول، فيما توجه نسبة 9 بالمائة من ذات الاستثمارات إلى أنشطة النقل عبر الأنابيب. أكد عبد الحفيظ فغولي أمس لدى استضافته في حصة ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة أن التحقيقات القضائية في مزاعم الفساد بحق محمد مزيان الرئيس التنفيذي للمجمع ومسؤولين كبار آخرين لم يعطل المشاريع الاستثمارية أو يفضي إلى تعليق عقود الشراكة مع المجمعات الأجنبية. وأعلن فغولي أن مداخيل المحروقات عرفت ارتفاعا خلال الشهر الأول من العام الجاري بنسبة 33 بالمائة مقارنة مع جانفي ,2009 حيث قدرت المداخيل ب 3ر4 مليار دولار، مرجعا سبب ذلك إلى تحسن أسعار النفط مطلع هذه السنة باقترابها من مستوى 80 دولارا للبرميل. وتوقع عبد الحفيظ فغولي أن تصل المداخيل الوطنية من المحروقات نهاية العام الحالي إلى 50 مليار دولار، في حال استقرار أسعار النفط عند حدود 70 إلى 80 دولارا للبرميل، فيما أكد أن مداخيل السنة المنصرمة شهدت تراجعا ب 24 بالمائة مقارنة مع العام ,2008 بسبب أزمة تدهور أسعار الخام. وأشار المدير العام بالنيابة لمجمع سوناطراك إلى أن الاحتياطات الوطنية من النفط تكفي لأكثر من 10 سنوات، مفندا بذلك التقارير التي تؤكد أن المخزون الوطني سينفذ في آفاق ,2020 مستدلا على ذلك بالاستكشافات المتكررة للمجمع سواء عن طريق الشراكة أو بإمكانياته الخاصة، خصوصا مع تخصيص 71 بالمائة من البرنامج الاستثماري لعمليات التنقيب والإنتاج. من جهة أخرى، قال عبد الحفيظ فغولي إن الطلب الوطني على المازوت سيشهد ارتفاعا بأكثر من 14 مليار طن في غضون العام ,2016 حيث سينتقل من 8 ملايير طن خلال السنة الجارية إلى 22 مليار طن في ظرف 6 سنوات، مؤكدا أن تدعيم وحدة التكرير المتواجدة على مستوى ولاية تيارات باستثمارات تزيد عن 70 مليار دولار ستسمح بتغطية الطلب على المازوت، شريطة إتباع قواعد ترشيد الاستهلاك من طرف الزبائن.